اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن تدخل بلاده في سوريا عسكريا قبل أكثر من عام أنقذ العاصمة السورية دمشق من السقوط بقبضة الجماعات التي وصفها بالإرهابية.
وفي مؤتمر صحفي بموسكو، قال لافروف إن دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد الإرهابيين عندما تدخلت روسيا في سوريا، دون أن يحدد هوية الجماعات أو يكشف تفاصيل إضافية.
وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا أواخر شهر سبتمبر 2015، وذلك لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يخوض نزاعا مسلحا مع فصائل من المعارضة المسلحة منذ مارس 2011.
وقالت روسيا إن تدخلها هدف إلى محاربة الجماعات المتشددة على غرار داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة، إلا أن المعارضة السورية ودول غربية اتهمت موسكو بضرب جماعات توصف بالمعتدلة.
والتدخل الروسي عبر الغارات والقصف الصاروخي ونشر مستشارين على الأرض، مكن القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية من استعادة مناطق عدة في البلاد، لاسيما القطاع الشرقي من مدينة حلب.
وفي سياق منفصل، أكد لافروف، في المؤتمر الصحفي نفسه، إن أحد أهداف محادثات أستانا المقررة في 23 يناير الجاري برعاية روسيا وايران وتركيا، هو "تثبيت" الهدنة الهشة في سوريا.
وقال إن اللقاء، الذي سيشارك فيه ممثلون عن الفصائل المعارضة والنظام السوري، سيسمح بمشاركة "قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية"، مشيرا إلى أن "أحد أهداف لقاء أستانا هو أولا تثبيت وقف إطلاق النار".
وأعلنت موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة، التي تدعم فصائل المعارضة السورية، في 29 ديسمبر وقفا لإطلاق النار في سوريا، ودعتا إلى محادثات في عاصمة كازاخستان في 23 يناير حول تسوية النزاع في سوريا.
وهذه المبادرة التي انضمت إليها طهران، حليفة دمشق، تأتي بعد فك ارتباط الولايات المتحدة بالملف السوري والانتصار الذي حققه الأسد في ديسمبر عبر استعادة مدينة حلب بالكامل، في ختام معارك استمرت أربع سنوات.