اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اساءة حماس للرئيس محمود عباس، في مظهراتها في غزة امس الجمعة، خروجا على القيم الأخلاقية اولا، وسقوطا مدويا لادعاءاتها حول المصالحة والوحدة الوطنية، وطعنة من الخلف للأمل الذي لاح للشعب الفلسطيني إثر اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني .
وقال المدير التنفيذي لمفوضية الاعلام موفق مطر في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم: "اننا نعتبر الاساءة المتعمدة والمخطط لها سلفا من قيادات حماس للرئيس محمود عباس، وللاجئين في المخيمات في قطاع غزة، واشهارها أمام وسائل الاعلام على ألسنة قيادات متنفذه فيها، وتعمد قياداتها رفع صور مسيئة للرئيس في مظاهرة سيرتها لإحداث اشتباك بين الجماهير الفلسطينية، نعتبر ذلك انحطاطا اخلاقيا، وسقوطا مدويا لادعاءات حماس حول المصالحة والوحدة الوطنية، وطعنة من الخلف للأمل الذي بثته القوى الوطنية التي شاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني ".
وجاء في البيان: "اننا ونحن نقف أمام تفسير العدائية المطلقة للآخر في الوطن، والكراهية الكامنة لدى قيادات من حماس، فإننا لم نجد تفسيرا سوى انها امتداد لعدائية مطلقة من قوى وعصابات اليمين الاسرائيلي المتطرف، التي لا تختلف في كراهيتها للرئيس ابو مازن عما تبثه حماس بمناسبة وغير مناسبة ! .
وقال مطر في البيان: "نقرأ الأقوال والصور المسيئة للرئيس التي اشهرتها حماس بعد اشراقة امل بإمكانية تحقيق انفراجه تؤدي الى حكومة وحدة وطنية، واستعادة الشرعية والنظام والقانون الى غزة على انها تعبير عن الموقف الحقيقي لقيادات حماس في قطاع غزة، التي تصر على ادامة عمر وآثار انقلابها، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح ملايين المواطنين الذين تظاهروا خلال الأيام الماضية لرفع ظلم حماس عنهم، وتمكينهم من حقوقهم الطبيعية للحياة الكريمة، ورفعوا اصواتهم لحل مشكلة الكهرباء التي تكاد تشل الحياة، وبعد سقوط ضحايا بسبب انقطاعها وسوء ادارة الشركة.
