دان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، امس الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبر ذلك "اعتداء على المسلمين".
وفي خطبته التي ألقاها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية، قال الشيخ إن: "الوعد بنقل السفارة من قبل الرئيس المنتخب ليس اعتداء على الفلسطينيين فقط، بل على العرب والمسلمين، ولن يسكت المسلمون والعرب وهم يرون العدوان يتحقق خلال نقل السفارة إلى القدس المحتلة".
وأشار إلى أن نقل السفارة: "يخالف المواثيق والأعراف الدولية ومجلس الأمن الذين يعترفون بأن مدينة القدس محتلة".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء دعا مسؤولون فلسطينيون المساجد في الشرق الأوسط إلى رفع الآذان احتجاجا على هذا الاقتراح، وستقوم الكنائس يوم الأحد بقرع الأجراس أيضا رفضا لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ويخشى أن تشكل خطوة نقل السفارة إلى القدس اعترافا فعليا بها عاصمة لـ "إسرائيل"، وهو ما سيزيد من التوترات في الشرق الأوسط، ويقضي على جهود السلام الهشة.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، بينما تعتبر "إسرائيل" المدينة بأكملها عاصمة لها.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الجمعة، أن دونالد ترامب سيعلن، بعد وقت قصير من تنصيبه، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقال مصدر فلسطيني للصحيفة إن الإعلان عن نقل السفارة سيكون في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني.
ولفتت الصحيفة إلى أن رجل الأعمال الأمريكي دانيل أربيس المقرب من صهر ترامب اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل عدة أيام وأكد له جدية الرئيس الأمريكي المنتخب في نقل السفارة.
وكانت مستشارة كبيرة لدى الرئيس الأمريكي المنتخب، تدعى كالي آن كونوي، قالت إن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في "إسرائيل" من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه في الـ 20 من يناير/كانون الثاني.