رام الله الإخباري
من خلف الهدوء الخادع في منطقة الجنوب قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، جيش الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن مراكز القوة لحركة حماس، ويختار بعناية الأهداف، من الجهة الأخرى تخطط حركة حماس للإستخدام الرشيد للكوماندو البحري والطائرات بدون طيار، وتخطط لإنزال آلاف المقاتلين لشبكة الأتفاق تحت الأرض.
على بعد مئات الأمتار من كيبوتس ناحل عوز الموجود شمال منطقة التفافي غزة يمكن الرؤيا وبالعين المجردة استعدادات وتسلح حركة حماس، جرافات وشاحنات فلسطينية مليئة بمواد البناء، المواطنون لم يعودوا بعد لمنازلهم المطلة على أراضي مستوطنات ناحل عوز وكفار غزة، والحي الشرقي من غزة تحول لمصنع باطون كبير.
وتتابع يديعوت أحرنوت في وصف الأوضاع على المناطق الحدودية لقطاع غزة بالقول:
معسكرات حركة حماس تبنى بين القرى والمدن الفلسطينية والمناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة 1948، ومن تحت الأراضي الزراعية الخصبة الموجودة في جانبي الجدار، وتشهد المنطقة الكثير من الحفريات.
التدريبات لمقاتلي حماس في المناطق السكنية، وساحات إطلاق النار والتدريبات البدنية تسمع أصواتها في الجانب الإسرائيلي حتى في منتصف الليل، وبعد مرور عامين ونصف على حرب الجرف الصامد تغير ليس بقليل على نهج كل من حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية قال، سنحول أنفاق عزة لمصيدة موت، وسنحولها لعقبة، ولن تعتمد الحرب القادمة على النار من الجو فقط، فالنار من الجو لا تمكن من تحقيق النصر في الحرب القادمة.
في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي يستعدون للحرب القادمة والتي ستكون دقيقة وأقل توزيعاً من حيث عدد الجولات، وستكون المواجهة القادمة وفق نظرية وزير الحرب الإسرائيلي أفيعدور ليبرمان والقائمة على هزيمة حركة حماس وليس شراء عامين جديدين أو ثلاثة أعوام من الهدوء.
وحتى تحصل تلك المواجهة لن يتردد جيش الاختلال الإسرائيلي في هدم أية أصول استراتيجية يتم بنائها من قبل حركة حماس بواسطة كميات كبيرة من الذخيرة، واستغلال أية صاروخ يطلق من قطاع غزة لإضعاف حركة حماس.
إسرائيلياً يعتقدون أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة، وأزمة مياة الشرب المكررة، وارتفاع نسبة الكثافة السكانية سيجعل الوضع في قطاع غزة أشبه بقتبلة موقته، وكون 95% من موازنة غزة تأتي من الخارج، هذا يدفع حماس للتصرف بحساسية.
وعن الحرب القادمة قالت يديعوت أحرنوت:
حماس ستحاول القتال بطريقة مُركزة في المواجهة القادمة، وستحاول تحقيق عنصر الصدمة في البداية من خلال الدفع بعشرات المسلحين المدربين للقتال في منطقة التفافي غزة لقتل أكبر عدد ممكن، وأسر إسائيليين إن أمكن ذلك، كل هذا من أجل العودة بصورة النصر من اليوم الأول للحرب، وقبل أن يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب.
كما تحطط حركة حماس لنقل المعركة لتحت الأرض عبر شبكة الأنفاق التي تتوسع يوماً بعد يوم، وتعمل على تطوير قدرات الصواريخ خاصة طويلة المدى من أجل تحويل صفارات الإنذار لظاهرة داخل فلسطين المحتلة 1948، ومن أجل خداع القبة الحديدية.
وتعمل حماس أيضاً على رفع قدرات القتل والإصابة بالصواريخ قصيرة المدى والقذائف المخصصة لقصف المستوطنات القريبة من الحدود مع قطاع غزة ولتجمعات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد يلجأون ولكن بطريقة حذرة لاستخدام الطائرات بدون طيار لغايات القصف، وارسال قوات عبر البحر وعبر الأنفاق لنقل المعركة إلى داخل فلسطين المحتلة 1948.
ترجمة محمد ابو علان