رام الله الإخباري
ضابط إسرائيلي كبير إن الجيش الاسرائيلي مستعد لموجة أحداث جديدة في الضفة، مشددا على أن الهدف من العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال الآن هو تحقيق "الردع".
أقوال الضابط الإسرائيلي جاءت في أعقاب عملية الدهس التي نفذها فلسطيني من جبل المكبر في مدينة القدس، وأدت الى مقتل أربعة جنود وإصابة 15 آخرين بجروح.
وأضاف الضابط "نحن مستعدون لموجات عنف أخرى نتيجة للاجواء السلبية في المناطق، ونعلم أن عملياتنا تتسبب بتشويش الحياة للفلسطينيين لكننا في النهاية نهدف لتحقيق الردع".
واوضح الضابط الاسرائيلي أن "مكافحة" الوسائل القتالية على رأس الأولويات، مشيرا إلى أنه تم خلال عام 2016 مصادرة 445 قطعة سلاح وإغلاق 43 ورشة لتصنيع الاسلحة في الضفة الغربية.
وتطرق الضابط الاسرائيلي إلى مصادرة إسرائيل للأموال التي تدعي أنها مخصصة لتمويل نشاطات ضد الاحتلال، بالقول إنه تم مصادرة مليون شيقل وأكثر من 100 ألف دولار معظمها تابعة لحركة حماس، وكانت ستسخدم في شراء الاسلحة وتنفيذ عمليات ضد أهداف اسرائيلية.
وردا على اتهامات الفلسطينيين لجيش الاحتلال بسرقة الأموال خلال حملات الدهم والتفتيش، قال الضابط "في كل مرة نعلم بها بوجود أموال هدفها تمويل الإرهاب، نحن نصادر تلك الاموال بقرار من المحكمة ويتم استثمارها في تحسين جودة الحياة للمواطنين الفلسطينيين، بعد أن يتم نقل هذه الاموال لحساب الادارة المدنية ويتم استثمارها فقط في تطوير البيئة بالمناطق الفلسطينية".
وتطرق إلى ما وصفها بمعركة مكافحة التحريض، قائلا: "توجد لدينا خبرة كبيرة وقدرات في عالم الانترنت، كل لواء حسب مكانه الجغرافي يشغل قواه من اجل السيطرة في هذا المجال".
وأضاف "قمنا بتوقيف ناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بعرض مواد تحريضية وعملنا هذا سيتواصل طالما كان هناك تحريض".
واعتبر الضابط الاسرائيلي الكبير أن جيش الاحتلال ينظر بخطورة لعمليات إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة خاصة باتجاه مركبات المستوطنين لأنها قد تتسبب في القتل وضرر كبير.
وقال في العام الماضي نفذنا 3122 اعتقالا والكثيرمن العمليات الهجومية التي استهدفت مصادرة السلاح وإغلاق ورش التصنيع، وتم توقيف العشرات من المحرضين وتم اغلاق صفحات فيسبوك وما شابه.
واستعرض الاجراءات التي اتخذها الجيش الاسرائيلي في منطقة عصيون جنوب بيت لحم في أعقاب سلسلة العمليات التي نفذت هناك، بالقول: "نحن مستمرون بالحماية وايضا بالمهاجمة، من المهم لنا عدم المس بمجرى الحياة
مثلا: في مفرق غوش عتصيون قمنا ببناء بنى تحتية تسمح بإقامة مجرى حياة طبيعي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن حتى نشجع الفلسطينيين على القدوم للمفرق والشراء من فرع رامي ليفي ومن اماكن اخرى أيضا، هذه الجهود تأتي من اجل تأمين مجرى حياة طبيعي للجانبين".
وقال: "نريد الوصول الى وضع لا يسمح لمزيد من الفلسطينيين بالدخول إلى دائرة العنف، وبالتالي نسعى لاستقرار الوضع".
وكالة معا الاخبارية