يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لجلسة تحقيق ثالثة، بشبهات فساد وتلقي رسوه، وستتركز الجلسة التي ستكون في الأيام القريبة، بتسجيل مكالمات بين نتانياهو ومالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" تم خلالها التوصل لتفاهمات حول امتيازات متبادلة ينطوي عليها شبهات جنائية.
وكانت الشرطة وضعت يدها على أشرطة تسجيل للمحادثات بينهما ويرجح وجود ساعات من التسجيل بينهما والتي تم تفريغها بعد أن عثرت بحوزة رئيس طاقم موظفي رئيس الحكومة آري هارو، الذي هو أيضاً يواجه تهم فساد ومن المتوقع تقديم لائحة أتهام ضده خلال أسابيع.
وسيتم في الجلسة الثالثة مواجهة نتانياهو وإسماعة للتسجيلات، علما أنه بالتحقيق السابق تم التطرق للموضوع، لكن دون إسماع التسجيلات الصوتية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتانياهو بادر لعقد جلسات مع مالك الصحيفة، وعلى ما يبدو جمعتهما عدة جلسات ولقاءات تمحورت حول طبيعة تغطية الصحيفة لرئيس الحكومة، حيث أدعى موزيس خلال التحقيق بأن نتانياهو من بادر للجلسة، وهو من طرح الموضوع، ومن المتوقع أن يخضع موزيس للتحقيق ثانية بغضون أيام.
وقال الصحيفة إن لدى الشرطة ساعات من التسجيلات الصوتية التي توثق أكثر من جلسة جمعت نتانياهو وموزيس، وخلالها تم أيضا التباحث في تعاظم قوة صحيفة "اسرائيل اليوم" وكيف يمكن التقليل من قوته وتراجع انتشاره، مقابل أن يحظى نتانياهو على تغطية صحفية إيجابية في صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأفادت القناة الثانية الإسرائيلية أن جميع اللقاء والجلسات تمت في مكتب رئيس الحكومة، وأولى الجلسات عقدت قبل حل الكنيست في شهر تشرين الأول/ ديسمبر 2014، ومباشرة بعد حل الكنيست وقبيل الانتخابات عقدت جلسة إضافية، نوقش خلالها تغطية صحفية داعمة حاضنة لنتانياهو في الصحيفة، فيما تعهد موزيس بإحداث تغييرات في الخط التحريري للصحيفة لصالح نتانياهو وإيقاف التغطية الناقدة والمعادية لرئيس الحكومة الذي بدوره تعهد بالعمل على التقليل من نفوذ وانتشار صحيفة "سرائيل اليوم".
التسجيلات الصوتية للجلسات والتي على ما يبدو نتانياهو من طلب تسجيلها تكشف عن شخصية أخرى ضالعة بالقضية وهو رئيس طاقم موظفي رئيس الحكومة آري هارو، الذي قام بالتسجيل الصوتي للجلسات واحتفظ بالتسجيلات بحسب طلب نتانياهو الذي سيعتمد خط دفاع أنه بادر للجلسات كونه تعرض إلى محاولات ابتزاز من قبل رجل الأعمال موزيس الذي أدعى خلال التحقيق أنه لبى دعوة نتانياهو لعقد الجلسات بينهما ونتانياهو من طرح موضوع التغطية الصحفية و"اسرائيل اليوم".