تضامن ناشطون جزائريون مع الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة، خديجة بن قنة، بعد تعرضها لهجوم وصفوه بـ'غير المبرر' من جانب وزير اتهمها بتأجيج الاحتجاج في الجزائر.
واتهم وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، بن قنة خلال مؤتمر صحافي عقده، الأول من أمس السبت، بمحاولة إثارة البلبلة وجر البلاد إلى ربيع عربي، من خلال مواقفها التي تعبر عنها من منبر القناة بقطر، أو من خلال صفحتها على فيسبوك؛ التي يتابعها تسعة ملايين متابع.
وقال تبون: 'خديجة بن قنة، الله لا يربحها قالت إن البترول هبط باي باي للسلم الاجتماعي الله لا يردها'.
وأضاف: 'أقول إن مشاريع فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مستمرة، وأقسم بالله أنه لا أحد يستطيع توقيفها مهما حدث ومهما تناقصت أسعار البترول'، بحسب تعبير الوزير الجزائري الذي أثار السخط محليا وعالميا.
وقال عضو ممثلية الإعلاميين الجزائريين بالخارج، الإعلامي الجزائري مراد شني، إنه وزملاءه بالممثلية باشروا 'حملة تضامن مع الإعلامية خديجة بن قنة، بفتح عريضة يوقعها الإعلاميون الجزائريون بالداخل والخارج، للتنديد بتصريحات الوزير تبون لدى الحكومة الجزائرية'.
وأضاف: 'من حقنا انتقاد سياسات الحكومة، وفقا لحقنا بحرية التعبير شأننا شأن الصحفيين بداخل البلاد'.
وكتبت بن قنة تعقيبا على الاحتجاجات على صفحتها في موقع التواصل 'فيسبوك': 'الحكومة الجزائرية لن تكون هذه المرة قادرة على شراء السلم الاجتماعي'. في إشارة إلى توزيع المال العام من أجل إسكات المحتجين، بعد إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق شنها على الخصوص المدرسون والأطباء ومواطنون يحتجون على غياب التنمية بشتى محافظات الجزائر.
وردت بن قنة على تصريحات الوزير تبون، أمس الأحد، عبر موقع 'فيسبوك'، قائلة: 'لم أسمع في حياتي ردحا بهذا المستوى من الدناءة إلا من هذا الوزير'.
وتابعت: 'لم يجد هذه المرة شماعة بمسامير يعلق عليها إفلاسه وفشله سوى تدوينة اقتطعها من صفحتي على فيسبوك، وهي بالمناسبة تدوينة قديمة كنت قد كتبتها عندما بدأت أزمة النفط العالمية عقب تهاوي أسعار البترول'.
واعتبرت الإعلامية الجزائرية أن الوزير يحاول توظيف تدوينة مر عليها 3 سنوات 'ليوهم الناس بأن أيادي خارجية تحاول العبث بأمن البلاد'.