رام الله الإخباري
أصبحت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنفذ توجيهات صدرت عن الاتحاد قبل 14 شهرا بتمييز منتجات المستوطنات الإسرائيلية من باب توعية المستهلكين. وليس واضحا ما إذا كان التحرك الفرنسي هو مجرد صدفة أم عمل مقصود دفعت إليه السياسات الإسرائيلية المعطلة للجهود السلمية لإيجاد مخرج للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من الطريق
المسدود الذي آلت إليه، ولرفض إسرائيل المشاركة في المؤتمر الدولي لدفع جهود السلام الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية منتصف الشهر الحالي.
وقالت مصادر دبلوماسية في باريس لصحيفة الشرق الاوسيط إن توقيت البدء بوضع وسم «صنع في مستوطنات إسرائيلية» يتعين ربطه بالقرار 2334 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي ويدين الاستيطان.
وتأمل باريس أن يشجع قرارها دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى على أن تحذو حذوها، «انسجاما» مع ما أقرته قبل 14 شهرا، ومحاولة للضغط على إسرائيل، وإن من خلال بادرة «متواضعة» لن تؤثر أبدا على التعاون الاقتصادي والعلمي بينها وبين بلدان الاتحاد.
يذكر أنه منذ سنوات، كانت هناك مطالبات بتمييز البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بحيث لا تستطيع الاستفادة من الامتيازات المنصوص عليها في الاتفاق الجمركي التفاضلي الموقع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قبل 22 عام
صحيفة الشرق الأوسط