قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن على بلاده ملاحقة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها وسلامتها، وضربها في منابعها.
جاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها لدى مشاركته في حفل افتتاح خط مترو جديد بالعاصمة أنقرة.
وأضاف الرئيس التركي أنّ “الجهات (لم يسمها) التي لا تتمكّن من مواجهة تركيا بشكل علني، تستخدم المنظمات الإرهابية لسفك الدماء والطعن من الخلف”.
وتابع: “نزول تركيا إلى الساحة أفسد ألاعيب الذين يدعمون تنظيماً إرهابياً آخر بحجة محاربته تنظيم (داعش) الإرهابي، واتضح أنّ هؤلاء لا يهتمون بتطهير المنطقة من (داعش) والمنظمات الإرهابية الأخرى، بل على العكس تماماً فإنهم يهدفون إلى تحويل المنطقة لبحر من الدماء والنيران”.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده ستواصل مكافحة المنظمات الإرهابية رغم مطالبة بعض الجهات لها بالتريث وتحذيرها بعدم الاقتراب أكثر من من معاقل “داعش”.
وأردف: “علينا إنهاء كافة التهديدات الموجهة نحو بلادنا في منابعها، وأن لا ننسى أبداً بأنّ أمن تركيا لا يبدأ من غازي عنتاب إنما من حلب، ولا يبدأ من هطاي إنما من إدلب”.
ولفت أردوغان أنّ الجهات المعادية لتركيا لم تترك وسيلة إلّا ولجأت إليها من أجل زرع بذور الفتنة والفساد بين أطياف وشرائح المجتمع التركي، مشددا على أنها لم تفلح في ذلك على مر السنين ولن تفلح في المستقبل.
ودعمًا لقوات “الجيش الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
ونجحت العملية (المستمرة) في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش”، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.