أكد الرئيس محمود عباس، الأربعاء، التعاون مع فرنسا "لإنجاح" المؤتمر الدولي للسلام الذي تستعد باريس لاستضافته منتصف كانون الثاني/يناير، وذلك خلال استقباله في رام الله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.
وأورد بيان للرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس أكد لضيفه الفرنسي "أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في 15 من الشهر الجاري لإنقاذ العملية السياسية، من خلال وضع آلية دولية وجدول زمني للتنفيذ".
وشدد على أن "الجانب الفلسطيني يبدي التعاون مع الجانب الفرنسي لإنجاح المؤتمر الدولي، مثمناً جهود الرئيس فرانسوا هولاند وحرصه على عقد المؤتمر للتأكيد على المرجعيات الدولية للعملية السياسية".
ونقل البيان عن لارشيه تأكيده "استمرار تقديم بلاده الدعم للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين"، معتبرا أن "المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس يشكل فرصة لإطلاق عملية سياسية حقيقية بدعم من المجتمع الدولي وفق المبادئ الدولية التي انطلقت عليها عملية السلام".
وستشارك في المؤتمر الذي تنظمه باريس نحو 70 دولة.
وكان قد هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤتمر باريس ووصفه بأنه "عديم الجدوى"، وفي الوقت نفسه أبدى خشيته من أن تؤدي القرارات التي سيتخذها إلى صدور قرار جديد من مجلس الأمن بحق إسرائيل.
وكان مجلس الأمن قد أصدر في 23 كانون الأول/ديسمبر، للمرة الأولى منذ 1979، القرار 2334 الذي يدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض.