طالب وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الأربعاء، إيران بالضغط على ميليشياتها في سوريا لوقف انتهاك الهدنة، مشيرا إلى أن مسؤولين روس سيزورون تركيا الأسبوع المقبل لمناقشة محادثات أستانة.
وقال تشاوش أوغلو لوكالة أنباء الأناضول إن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من يناير المقبل لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في عاصمة كازاخستان.
وأضاف "نرى خروقا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وعناصر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية وقوات النظام السوري هم من يقومون بها"، قبل أن يطالب طهران بتحمل مسؤولياتها إزاء الهدنة.
وقال "على إيران إظهار ثقلها والضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري"، مشيرا إلى أنه يتوجب عليها "القيام بواجباتها في سوريا كونها إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار..".
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا فصائل من المعارضة، لكنهما توسطتا في هدنة من المقرر أن تعقبها محادثات في أستانة، في محاولة للتوصل لحل للنزاع المستمر في سوريا منذ 2011.
وشهدت الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي، انتهاكات عدة، قالت المعارضة إن مصدرها "قوات النظام والميليشيات الإيرانية" التي استهدفت على وجه الخصوص منطقة وادي بردى في ريف دمشق.
وكانت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية قد قالت، الأربعاء، إنها حصلت على نسخة من وثيقة توضح تفاصيل آلية مراقبة الهدنة بسوريا بالإضافة إلى جدول مفاوضات السلام، وتتضمن إقامة نقاط مشتركة بين تركيا وروسيا على الأراضي السورية.