اعتذرت قناة "إل بي سي" اللبنانية، مساء الإثنين، عن تقرير إخباري سابق تضمّن وصف عملية لكتائب القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإرهابية"، وأكدت أنه جرى عرضه من تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية "دون تمحيص".
وردّت القناة على رسالة وجهتها حركة حماس، قائلة إن: "إسرائيل كانت وستبقى دولة عدو، وإن كل ما تقوم به يوميًا من حصار قطاع غزة إلى ملاحقة وسجن وتصفيات الفلسطينيين على حواجز الذل، وصولًا إلى مواصلة إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، هو فعل احتلال".
وأضافت: "إن المواثيق الدولية واتفاقية لاهاي نصّت على مشروعية مقاومة الاحتلال، والشعب القائم بوجه الاحتلال هو مجموعة من المواطنين الذين حملوا السلاح لقتال العدو؛ حيث اعتبرتهم هذه المواثيق قوات نظامية يتمتّعون بصفة المحايدين".
وكانت القناة عرضت تقريرًا استعرضت فيه أبرز العمليات التي استهدفت أماكن السهر والترفيه في العالم خلال السنوات الماضية والتي كان آخرها استهدف ملهى ليلياً في مدينة إسطنبول التركية ليلة رأس السنة الميلادية؛ حيث ساوت خلاله بين أنشطة وأعمال "كتائب القسام" ضد أهداف احتلالية، وبين هجمات "إرهابية".
وجاء التقرير على ذكر عملية نفذّتها "كتائب القسام" في 7 مايو 2002، وخلّفت 16 قتيلاً إسرائيلياً في نادٍ للبيلياردو بمدينة "تل أبيب"، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وصنّف عملية أخرى للمقاومة الفلسطينية وقعت في الأول من يونيو 2001، على أنها "عملية إرهابية"، خلّفت 21 قتيلاً إسرائيلياً في ملهى ليلي بمدينة "تل أبيب".
وأشعل التقرير التلفزيوني موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت انتشارًا لوسم "المقاومة مش إرهاب"، وتفاعلًا كبيرًا من قبل نشطاء فلسطينيين وعرب أكّدوا على اعتزازهم بفصائل المقاومة وطالبوا "إل بي سي" بالاعتذار.
بدورها، بعثت حركة حماس إلى القناة اللبنانية برسالة، أكّدت خلالها على مشروعية العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.
وجاء في رسالة الحركة "إن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تُصنّف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تقرها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان".
وأضافت أن "دوافع الإرهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعرضًا للإرهاب وأنه يقاوم دفاعًا عن الأرض والحرية".