توصّل الأمن التركي من خلال التحقيقات والأدلة إلى أنّ عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة أنريه كارلوف تمّت بتخطيط مسبق قبل الحادثة.وأثبتت نتائج التحرّي أنّ ضابط الشرطة التركي مولود مرت ألطن طاش الذي قام بالاغتيال
كان يبحث عن معلومات وصور تتعلق بالفسير الروسي بأنقرة مستخدمًا حاسوب صديقه في البيت المحامي “سركان” حيث كانا يقيمان في بيت مشترك،كما كشفت الشرطة أنّ علاقةً تجمع بين ألطن طاش وسركان منذ خمس سنوات، ويظهر فيها سركان موصيّ على ألطن طاش من خلال الاعتناء به وملازمته.
ووصلت تلك الأدلة بالإضافة إلى نتائج التحري والتحقيقات إلى مكتب النائب العام بالعاصمة التركية أنقرة، بدوره أعرب عن أنّ عملية الاغتيال لم تكن بيوم وليلة بل سبقها تخطيط ودراسة، كما أوضح أن هناك ارتباطًا بين منفّذ الهجوم ومنظمة غولن الإرهابية.
وعقب يوم الاغتيال الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول المنصرم بدأ خبراء الأمن التركي بعمليات تحقيق واسعة شملت عائلة ألطن طاش وتمّ أخذ إفاداتهم، كما تمّ تفتيش البيت المشترك الذي كان يقيم فيه مع صديقه المحامي؛ حيث من خلاله عثر الفريق على عمليات بحث عن معلومات وصور للسفير الروسي بأنقرة داخل حاسوب صديق ألطن طاش.
ويستمرّ فريق الأمن التركي بسير عمليات البحث والتحقيقات داخل حاسوب “سركان” صديق منفّذ الاغتيال، بعدما عثر على عملية بحث عن صور ومعلومات تتعلق بالسفير الروسي، ممّا يعني أن ألطن طاش قام بالبحث عن كلّ ما يتعلق بالسفير الروسي قبل تنفيذ عمليته،
ومن جانب آخر يسعى الفريق بتوجيه من النائب العام بأنقرة أن يصلوا إلى الاتصالات التي أجراها ألطن طاش تلك الأيام خلال بحثه عبر الانترنت من حاسوب صديقه.