ذكرت القناة العاشرة العبرية بان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر “الكابينت” قرر خلال اجتماعه عصر اليوم الاحد عدم إعادة جثامين شهداء حماس الى أهاليهم، وإنما دفنهم في مقابر الأرقام، ضمن خطة لاستعادة جنوده المفقودين بغزة.
وبحث الكابينيت في جلسته وسائل وطرقًا جديدة لمحاولة استرجاع جثث الجنود الإسرائيليين المفقودين والمواطنين الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وصوت الأعضاء بالإجماع على خطة عمل من أجل الوصول لحل ينهي قضية جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين.
ومن المرجح أت تحاول إسرائيل الضغط على حركة حماس لعقد صفقة مقايضة تشمل جثامين الشهداء منفذي العمليات التي تحتجزها في ثلاجاتها، مقابل جثث الجنود الإسرائيليين ومواطنين إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن الجنازات التي تعقد لتشييع جثامين الشهداء منفذي العمليات تتحول لمسيرات ومظاهرات حاشدة ‘تدعو للعنف وتحرض ضد إسرائيل’، وأنها بيئة خصبة لخروج منفذين عمليات آخرين.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مطلع نيسان/ أبريل الماضي، لأول مرة، عن وجود ‘أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها’، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فإن الخطة العقابية التي أقرت بالإجماع تشمل التشديد في ظروف اعتقال أسرى حماس وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين لحركة حماس ودفنهم في “مقابر الأرقام”.
وذكرت أن أعضاء الكابينت درسوا عدة مقترحات محددة للضغط باتجاه استعادة “جثث الجنود” في غزة من بينها الضغط على عائلات أعضاء الجناح العسكري لحماس كتائب القسام وإعادة مفرجي صفقة شاليط إلى السجن.
وسبق الاجتماع دعوة “سمحاه غولدين” والد الضابط المفقود في قطاع غزة هدار غولدين، الكابينت إلى انتهاج سياسة أكثر حزماً مع حماس والتضييق على قطاع غزة “سعياً لإرغام الحركة لإخلاء سبيل الجنود إلى الدفن لدى ذويهم”.
وقال غولدين “دإن الحكومة خضعت بشكل كامل لمطالب حركة حماس بتخفيف الحصار على غزة وابرمت الاتفاق مع تركيا دون مراعاة لمشاعر عائلات الجنود”.
يأتي ذلك على خلفية مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام أمس السبت حيث تباينت ردود أفعال الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلفيات الفيديو ورأى الغالبية أنها حرب نفسية مدبرة تقوم بها حماس لتحريك الملف.
ورأت مقدمة برنامج “واجه الصحافة” بالقناة الثانية “رينا متسليح” أن الحركة استغلت مرور عيد ميلاد الجندي المختطف لديها “أورون شاؤول” لإرساله رسالة مبطنة في محاولة لممارسة الحرب النفسية على عائلة الجندي رافضة الإسهاب في الأمر.