خلافا لتوقعات الغرب حول رده على طرد واشنطن 35 دبلوماسيا روسيا من أمريكا، دعا الرئيس بوتين جميع أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا لحضور احتفالات رأس السنة في الكرملين.
وفي وقت تحدثت فيه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن اعتزام السلطات الروسية ترحيل ما لا يقل عن 35 موظفا في السفارة الأمريكية لدى روسيا والقنصليات التابعة لها من البلاد، أعلن الرئيس الروسي، في بيان صدر عنه الجمعة، 30 ديسمبر/كانون الأول، عن رفضه اتخاذ هذه الخطوة.
وقال بوتين في البيان: "لن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين، ولن نطرد أحدا. ولن نمنع أفراد عائلاتهم وأطفالهم من استخدام أماكن الاستجمام المعتادة بالنسبة لهم خلال أعياد رأس السنة. علاوة على ذلك، ندعو أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في روسيا لحضور احتفالات رأس السنة والميلاد في الكرملين".
وفي الوقت نفسه، لفت الرئيس الانتباه إلى أن الجانب الروسي تتوفر لديه، وفق الممارسات الدولية الحالية، كافة الأسس لتقديم الرد المناسب على الخطوات الأمريكية.
وفي أول خطوة خاصة بتنفيذ هذا التوجيه، أعلنت إدارة شؤون الرئيس الروسي أنها ستضمن حضور أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين الاحتفالات في الكرملين، التي تجري اعتبارا من 24 ديسمبر/كانون الأول وحتى أواخر الشهر المقبل.
من جانبها، أكدت رئيسة المكتب الصحفي للإدارة أن الأخيرة "ستعمل مع وزارة الخارجية الروسية على جميع القضايا التنظيمية" حضور الأطفال الأمريكيين.
وجاءت هذه الدعوة على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس، أنه أمر بترحيل 35 دبلوماسيا روسيا من العاملين في أراضي البلاد.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان رسمي، أن السلطات الأمريكية أمهلت الدبلوماسيين الروس الـ35 مدة 72 ساعة لمغادرة أراضي الولايات المتحدة.
وأوضحت أن عملية الترحيل تشمل موظفين في السفارة الروسية في واشنطن وكذلك قنصلية روسيا في سان فرانسيسكو.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة المالية الأمريكية، في وقت سابق من الخميس، فرض عقوبات ضد 6 مواطنين روس، من بينهم إيغور كوروبوف، رئيس إدارة المخابرات العامة، وثلاثة أعضاء في رئاسة المخابرات الروسية، إضافة إلى 5 مؤسسات روسية، منها مصلحة الأمن الفدرالي وإدارة المخابرات العامة.
وفي هذا السياق، قال أوباما إن العقوبات المفروضة على روسيا ودبلوماسييها في الولايات المتحدة ليست سوى جزء من الرد الأمريكي على ما وصفه بـ"الأعمال العدوانية الروسية".
وأوضح أوباما أن هذه العقوبات تم اتخاذها ردا على "التدخل في الانتخابات الأمريكية" و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" في روسيا.