استنكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تلويح واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على روسيا قائلا " من المفترض أن نتجاوز الأمر ونواصل حياتنا".
وكان البيت الأبيض قد توعد بالرد على ما وصفه بعمليات قرصة إلكترونية روسية استهدفت الحزب الديمقراطي خلال الحملات الانتخابية التي سبقت الاقتراع الرئاسي الأخير. ودعا ثلاثة من الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس، الأربعاء، إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
تنكر روسيا أي تورط لها في عمليات القرصنة مشددة على أن تطبيق المزيد من العقوبات سيضر بالعلاقات بين البلدين.
وقال ترامب في تصريحات صحفية أدلى بها في ولاية فلوريدا إن التراشق بين واشنطن وموسكو لا يؤدي إلى شيء سوى تشتيت الانتباه مشيرا إلى أنه ليس هناك من دليل راسخ يؤكد هوية الجهة التي تقف وراء الهجمات الإلكترونية.
وقال ترامب " أعتقد ان الحواسب الالكترونية عملت على تعقيد حياتنا بصورة كبيرة، إن هذا العصر الإلكتروني جعلنا جميعا لا ندري ما الذي يدور حولنا. الأمور تتم بسرعة لكنني لست على يقين عما اذا كنا أمنين بالشكل المطلوب."
ويتعرض ترامب لانتقادات بسبب تقاربه مع روسيا
إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتفق على أن قراصنة الكترونيين مرتبطين بالكرملين تمكنوا من الولوج إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بالهيئة العليا للحزب الديمقراطي وكبار معاوني المرشحة الديمقراطية في الانتخابات السابقة هيلاري كلينتون.
و تم الكشف عن محتويات رسائل الكترونية ما تسبب في احراج كلينتون اثناء الجولات الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وتعهد الرئيس باراك أوباما بالرد على روسيا قبل أن يغادر البيت الأبيض في الشهر المقبل فيما فُسر على أنه قد يعني توقيع المزيد من العقوبات وهجمات الكترونية مضادة.