نظّمت حركة "ناطوري كارتا" اليهودية الأرثوذكسية المناهضة للصهيونية، مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك، للتعبير عن تأييدها لقرار مجلس الأمن الدولي المناهض للاستيطان في الأراضي المحتلة.
ورفع أنصار الحركة اليهودية لافتات كُتب عليها "لا يحق لإسرائيل أن تحكم أي جزء من الأراضي المقدسة"، و"اليهودية ترفض الصهيونية ودولة إسرائيل".
وعبّر اليهود الأرثوذكس عن ترحيبهم بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي صدر الجمعة الماضية وطالب إسرائيل بوقف فوري وكامل لأنشطتها الاستيطانية في فلسطين.
وقالت الحركة، في بيان قرأه أحد أعضائها خلال المظاهرة، إن الوحدات الاستيطانية تُعدّ من الأسباب الرئيسية لإراقة الدماء في فلسطين.
وهنّأت الحركة الدول والقوى العالمية التي دعمت قرار مجلس الأمن الدولي "الذي يهدف لإحلال السلام وإنهاء معاناة وآلام الشعب الفلسطيني".
ووصفت الحركة قرار مجلس الأمن بأنه "خطوة جديدة نحو فلسطين الحرة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودولة إسرائيل لا تُمثّل اليهود حول العالم.
وشدّد المتظاهرون على أن إنشاء الوحدات الاستيطانية يُعدّ جريمة ليس فقط بالنسبة للقانون الدولي وإنما جريمة بالنسبة للشريعة اليهودية أيضًا.
ويوم الجمعة الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا بأغلبية 14 صوتًا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أنَّ حركة "ناطوري كارتا" التي تعني بالآرامية (حارس المدينة) تأسست عام (1930)، وتؤمن بعدم أحقية اليهود في دولة خاصة بهم قبل نزول السيد المسيح، ويبلغ عدد أعضائها ما يقارب من 5 آلاف شخص حول العالم، غالبيتهم يعيشون في مدن القدس، ونيويورك، وباريس، ولندن.
وكان لللحركة عدة مواقف سابقة تناصر الشعب الفلسطيني، وترفض الاعتداءات الإسرائيلة المتكررة. كما أعلنت عام (2010) في بيان لها إدانتها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على سفينة "مرمرة الزرقاء"، التي هدفت لفك الحصار عن غزة، وذهب ضحيتها 10 أتراك.