لم تسع الفرحة لينا حينما وصلتها رسالة مفادها بأنه تم ترشيحها لوظيفة معينة وبحاجة الى ملئ استمارة البيانات وإرفاق صورة شخصية ورقم الهاتف ليتم التواصل معها وعلى الفور قامت لينا بإكمال البيانات وإرسالها لجهة التوظيف دون تردد.
لم يمر الكثير من الوقت حتى تم الاتصال على جوال لينا من قبل شخص ادعى انه نائب المدير وانه تم قبولها في الوظيفة لتعمل في البيت من خلال الانترنت، وطلب منها فتح حساب بإسمها في احدي البنوك ليقوم بإرسال الأموال لها.
هكذا بدأت رحلة لينا مع رجل المخابرات دون علمها لتتوطد العلاقة وتتحول من عمل عبر الانترنت الى تبادل الرسائل والصور ووعود بالزواج في قصة نسجتها المخابرات الصهيونية بإحكام لتجد لينا نفسها فريسة للخداع وهدف جيد للإسقاط.
لم ينقض الكثير من الوقت وعندما احكم رجل المخابرات خيوطه كشف عن وجهه الحقيقي ليهدد الفتاه ويخيرها إما العمل معه أو فضحها من خلال الأموال التي كان يرسلها والصور التي أرسلتها له بيديها، سقطت لينا عندما وجدت فرصة عملها في أروقة المخابرات الصهيونية.
كم من فتاه سقطت بهذه الطريقة وستسقط بوازع البحث عن عمل من هنا نحذر في موقع المجد الأمني من الانجرار خلف سراب التوظيف الوهمي ومجهولية الجهة المشغلة تحت مسمى العمل عبر الانترنت، ونهيب بمن ضلل من الفتيات عدم الاستسلام لابتزاز المخابرات وإبلاغ ذوي الأمر من الأهل والمختصين.