تنفيذاً لتعليمات الرئيس محمود عباس، بضرورة تعزيز وتوطيد العلاقات مع الشقيقة السنغال في مختلف المجالات وخاصة التنموية منها، أكدت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي على ترجمة اهتمام وحرص دولة فلسطين على رد الجميل لمواقف السنغال الداعمة لفلسطين والتي كان آخرها موقفها المشرف في مجلس الأمن وتبني مشروع قرار ضد الاستيطان وذلك من خلال تعزيز برامج التعاون معها وتطوير العلاقات وخاصة التنموية منها.
واوضحت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في بيان لها اليوم السبت، ان تعزيز العلاقات الفلسطينية السنغالية والعلاقات الفلسطينية مع الدول الصديقة، يأتي على سلم أولويات الدبلوماسية الفلسطينية والتي عبر عنها وزير الخارجية رياض المالكي في زياراته المتتابعة الى السنغال ودول صديقة وداعمة اخرى، وتوجيهاته التي اصدرها للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بضرورة تعزيز روابط التعاون معها.
واشارت الوكالة الى انها ستقوم بالتنسيق لزيارة 16 من كبار رجال الاعمال الفلسطينيين الى السنغال للبحث مع نظرائهم في إمكانية القيام بمشاريع استثمارية مشتركة وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
وكانت الوكالة قد قامت قبل فترة وجيزة بزيارة السنغال والتقت بالجهات الرسمية هناك، وسلمت من خلال وفد مشترك ضم في عضويته مسؤولين رفيعي المستوى من البنك الاسلامي للتنمية، رسالة شكرً وتقدير من الرئيس محمود عباس الى اخيه الرئيس السنغالي ماكي سال، وذلك لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. ونتج عن هذه الزيارة الاتفاق على توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، اضافة الى موافقة السنغال على افتتاح مكتب للوكالة الفلسطينية في العاصمة داكار يخدم تعزيز التعاون معها ومع دول غرب افريقيا.
كما قامت الوكالة بتأطير تعاون بين جامعة القدس وجامعة المعرفة في السنغال، ينتج عنها تبادل معرفي وتواجد خبراتي فلسطيني في هذه الجامعة.
واشارت الوكالة الى انها ستقوم انطلاقا من الولاية المناطة بها بالعمل على ترجمة الاتفاق الموقع بين بلدية الخليل وبلدية تييس السنغالية الى مشاريع عملية على الارض بالتعاون مع الأطراف المعنية. كما ستعمل ايضا على توقيع عدة اتفاقيات مع وزارة الصحة في السنغال يتم من خلالها تبادل الخبرات، وارسال طواقم طبية فلسطينية متخصصة لإسناد القطاع الصحي السنغالي بناء على طلبهم.
وقالت الوكالة في بيانها "ان تحركها هذا يأتي تنفيذا لتعليمات الرئيس وتوجيهات وزير الخارجية، وانطلاقا من عمق العلاقات التاريخية التي تربط فلسطين بالسنغال، وتعزيزا لمواقف السنغال الداعمة لفلسطين خاصة وان السنغال رئيسة لجنة الامم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، كما وقدمت السنغال ولا تزال الكثير من الدعم للشعب الفلسطيني.
وشدد وزير الخارجية ورئيس مجلس ادارة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي الدكتور رياض المالكي، على دور الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي كذراع تنفيذي لتحقيق الخطط الوطنية في مجال التعاون الدولي وقيامها بلعب دور اساسي في الدبلوماسية العامة والتنموية، كونها المنسق الوطني للتعاون جنوب جنوب، مشيراً في الوقت نفسه الى عدد من البرامج المشتركة التي سيتم العمل على تنفيذها خلال العام القادم ضمن برنامج التضامن من اجل التنمية وبشكل ثنائي ومتعدد مع الدول التي وقفت الى جانب فلسطين خلال مراحل نضالها المختلفة وبالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين.