هذه الوظيفة التي تنتظر ابنة ترامب بالبيت الأبيض

وظيفة ابنة ترامب

رام الله الإخباري

إنها سيدة أعمال ناجحة وكاتبة وشخصية عامة تبلغ ثروتها نحو 150 مليون دولار. ومع ذلك، فما هو الدور الجديد الذي يسعى الرئيس المنتخب لأن تضطلع به ابنته إيفانكا؟

تعتاد إيفانكا ترامب البالغة من العمر 35 عاماً على أن تحيا حياتها في دائرة الضوء.

بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فقد عملت كعارضة أزياء حينما كانت في سن المراهقة. وبعدها أصبحت تمتلك إمبراطورية واسعة النطاق للأزياء والموضة والأعمال ووسائل الإعلام والمساعدات الذاتية.

ومع ذلك، تواجه إيفانكا مستوى جديداً تماماً من التدقيق، حيث يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للانتقال إلى البيت الأبيض واصطحاب إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر معه.

أعلن ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني أن زوجته ميلانيا ستظل في نيويورك –على الأقل بصفة مبدئية– بعد توليه المنصب حتى يتمكن ابنهما الأصغر بارون من استكمال عامه الدراسي.

مكتب السيدة الأولى لابنته

وفي غضون ذلك، تدرس إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر الانتقال إلى عالم الموضة بمدينة جورج تاون في نيويورك وسط تقارير بأن ترامب سيمنح الزوجين مكتباً بالبيت الأبيض كان مخصصاً في المعتاد للسيدة الأولى.

وتذكر سوزان سوين، مؤلفة كتاب حول السيدات الأوليات، أن قرار ميلانيا يمثل انحرافاً عن البروتوكول المعتاد للبيت الأبيض. ومع ذلك، فلا عجب أن يحدث ذلك مع أسرة تخوض للمرة الأولى عالم السياسة في واشنطن.

وذكرت سوين "يتعين على كل سيدة أولى أن تتولى هذه المهمة؛ ومن ثم، يمكنها الاستمرار"، مشيرة إلى أن السيدة الأولى ميشيل أوباما قد فكرت أيضاً في البقاء بشيكاغو مع ابنتيها الصغيرتين بعد فوز أوباما بانتخابات الرئاسة.

وتقول إن قرار ميلانيا ترامب بالبقاء في نيويورك يمثل شعوراً مشتركاً بين السيدات الأوليات على مر الأجيال – للحفاظ على الحياة الطبيعية وحجب أبناء الرئيس بعيداً عن الحياة العامة بأقصى درجة ممكنة.

 

فنجان قهوة مع إيفانكا ترامب

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مؤسسة إريك ترامب تبيع فنجان قهوة مع ابنة الرئيس المنتخب.فقد نقلت الصحيفة عن أوزان م. أوزكورال، أحد مديري الاستثمار في لندن، قوله أنه يعرض نحو 60 ألف دولار للحصول على فرصة التعرف على خطط الرئيس المنتخب بشأن التعامل مع تركيا والبلدان الأخرى.

وقد وصل العرض المقدر بمبلغ 50 ألف دولار إلى نحو 72888 دولاراً صباح الجمعة.

وقد أخبر إريك ترامب صحيفة التايمز أنه يفكر في إيقاف هذا الأمر، الذي كان يستهدف تمويل مستشفى سانت جودي لبحوث الأطفال في تينيسي. وقد اختفت صفحة جمع التبرعات منذ ذلك الحين.

وبينما تمكث ميلانيا في نيويورك، يبدو أن إيفانكا ترامب سوف تضطلع ببعض مهام السيدة الأولى، حيث سوف تستضيف الاجتماعات مع كبار الشخصيات وفي الأحداث الرسمية.

ولا يعد ذلك أمراً استثنائياً، حيث أن رؤساء الولايات المتحدة ومن بينهم توماس جيفرسون وليندون جونسون وجيرالد فورد ورونالد ريغان قد استعانوا جميعاً بأفراد أسرهم بخلاف زوجاتهم في الاضطلاع بتلك الأدوار.

ومع ذلك، يمكن أن يكون دور إيفانكا ترامب أكبر. فقد حضرت اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، وحضرت مؤخرا لقاءً آخر مع زعماء التكنولوجيا من شركات فيسبوك وآبل وغيرها من عمالقة وادي السيليكون.

هل يمكن أن تشارك والدها في صنع السياسات؟ لقد ناصرت قضايا محددة في الماضي –مثل رعاية الأطفال وحقوق المرأة وتغير المناخ– ربما تتعارض في بعض الأوقات مع سياسات الحزب الجمهوري.

ويذكر مايكل كرانيش، الذي شارك في تأليف كتاب "الكشف عن شخصية ترامب: رحلة أميركية نحو الطموح وتحقيق الذات والمال والسلطة" أنه بينما يخطط ترامب لأن تظل إيفانكا غامضة لحين أن يتم الإعلان الرسمي، فقد كان الرئيس المنتخب يعتمد دائماً على أفراد الأسرة ليكونوا بمثابة مستشارين مقربين له.

 

أجندة خاصة

وقال كرانيش "لعبت إيفانكا دوراً رئيسياً في الحملة الانتخابية والانتقال للبيت الأبيض؛ ولذا فمن المتوقع أن تضطلع هي وزوجها جاريد كوشنر بدور استشاري هام للغاية".

وفي لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز، ذكرت مستشارة السياسات آن ماري سلوتر أنها تعتبر إيفانكا ترامب نصيرة المرأة خلال فترة رئاسة ترامب.

وقالت سلوتر "إنها جادة للغاية بشأن "أجندة الرعاية" ويمكن أن تكون قوة داخلية قوية".

وما هي الصفة الرسمية للدور الذي تلعبه إيفانكا ترامب في إدارة ترامب؟ طالما أنها ليست موظفة فيدرالية، فإنها تتفادى قوانين مناهضة محاباة الأقارب الأميركية التي تم إقرارها خلال عصر كينيدي لحرمان أفراد أسرة أي رئيس من الحصول على أي سلطة بالحكومة الأميركية.وقد أشارت كيليان كونواي، مستشارة ترامب، إلى أن الإدارة قد تعتزم استغلال هذه الثغرة.

وقالت كونواي "هناك استثناء لقوانين مناهضة محاباة الأقارب إذا أرادت العمل بالجناح الغربي، لأن الرئيس يستطيع تعيين فريق العمل الخاص به"، مضيفاً أن أي عمل بالبيت الأبيض قد يحتاج إلى "التمييز والفصل الكاملين" عن صفقات العمل التي يبرمها ترامب.

ولم يذكر والدها اسمها باعتبارها أحد الأشخاص الذين سيتولون إدارة شركته حينما يصبح رئيساً.ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن تختفي مزاعم تعارض المصالح.وقد شعرت بذلك حينما ارتدت قلادة من حليها الفاخر خلال لقاء أسرة ترامب المتلفز في أعقاب فوزه بالانتخابات.

وقد أثار بيان صحفي يتناول القلادة البالغ ثمنها 10 آلاف دولار جدلاً بوسائل الإعلام، مما دفع إلى تقديم اعتذار رسمي من قبل رئيس الشركة.هل كانت تلك الزلة بمثابة تجربة توعوية أم استعراضاً لأنواع النزاعات التي ستحل بإدارة أوباما؟ يرى الخبراء أن ليس معلوماً بعد.

وقالت سوين "من المؤكد أننا دولة تخوض تجربة جديدة حيث لم تصل أسرة تعمل في مجال التجارة إلى البيت الأبيض من قبل"."يمكننا أن نأمل فقط أن تتوخى أسرة ترامب الحذر تجاه كافة التحديات الأخلاقية التي تواجهها".

هافينغتون بوست عربي