رغم إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في 8 نوفمبر الماضي، إلا أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ما زال يحتاج إلى تصويت من نوع آخر لاستكمال عملية الانتخابات وفق الدستور.
ويتوجه أعضاء المجمع الانتخابي في كل ولاية أميركية على حدة، ظهر الاثنين، للتصويت رسميا في إجراء روتيني يمنح ترامب مقعد البيت الأبيض، ومايك بنس منصب نائب الرئيس لأربع سنوات مقبلة.
ويجتمع أعضاء المجمع الانتخابي الـ538 في مجالس الولايات الأميركية ويصوتون في أوراق ترسل لاحقا لمجلس الشيوخ الأميركي.
ومن غير المرجح أن يغير تصويت اليوم نتيجة الانتخابات التي حصل فيها ترامب على 306 أصوات من أصوات المجمع الانتخابي ليتجاوز بذلك الرقم المطلوب ليصبح رئيسا وهو 270 صوتا.
ولا يفرض الدستور الأميركي على أعضاء المجمع الانتخابي الالتزام بنتيجة التصويت الشعبي في ولايتهم ويمكن للمندوبين في نحو 29 ولاية أميركية التصويت بما يخالف نتيجة الانتخابات في الولاية، لكن ذلك لا يحدث إلا بشكل استثنائي غير مؤثر، فيما تفرض الولايات الأخرى غرامات مالية على من يقدم على ذلك، وهو ما لا يمثل مانعا قانونيا بالأساس.
وفِي خضم الجدل حول التدخل الروسي في الانتخابات لصالح ترمب تعالت أصوات تطالب أعضاء المجمع الانتخابي الجمهوريين بتغيير أصواتهم وإن لصالح مرشح ثالث.
وتلقى أعضاء في المجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا تهديدات دفعت سلطات الولاية إلى تخصيص رجل أمن لكل عضو أثناء توجهه للتصويت ظهر اليوم.
ولم يعلن سوى عضو واحد في المجمع الانتخابي عن ولاية تكساس عزمه التصويت ضد ترامب في إجراء اليوم بالمخالفة لنتيجة الانتخابات في ولاية تكساس التي فاز فيها ترامب.
وفِي حال لم يصل أي من المرشحين للرقم 270 عضوا في المجمع الانتخابي في تصويت اليوم، سيعهد لمجلس النواب الأميركي اختيار الرئيس ونائبه، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ الانتخابات الأميركية منذ وضع الأباء المؤسسون الدستور الأميركي.