رام الله الإخباري
أقامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد في مدينة غزة خيمة عزاء للشهيد التونسي محمد الزواري أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام المشرفين على مشروع طائرات "أبابيل".
واستشهد الزواري الخميس الماضي بعملية اغتيال وإطلاق نار تعرّض لها بمدينة صفاقس التونسية، في وقت اتهمت فيه حماس الاحتلال الإسرائيلي" بالوقوف وراء اغتياله.
رسالة مقاومة
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم لوكالة صفا الاخبارية إن خيمة العزاء في غزة تأتي عرفاناً لجهد وتضحية القائد الزواري للقضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية.
وأضاف برهوم أن خيمة العزاء هي رسالة من غزة وفلسطين وكتائب القسام أن حماس بخير والقسام بخير والأمة بخير طالما يوجد بها أمثال الطيّار تونسي الزواري.
وأكد أن " الشهيد الزواري مقاوم مبدع وضع يده مع القسام وعينه على القدس، أعطانا أمل جديد أن أمل التحرير، وأصبح ايقونة للنضال العربي والإسلامي بإبداعاته وعقليته وجرأته".
ودعا برهوم الأمة العربية والإسلامية للانتباه إلى القضية المركزية قضية فلسطين، وألّا يكون جرحها صراعات الدامية عائقاً عن دعم سلاح المقاومة.
وكانت كتائب القسام أعلنت أمس أن الزواري التحق بالعمل لصالحها منذ 10 أعوام وهو أحد خبراء تطوير طائرات بدون طيّار كنقلة نوعية لبرنامج القسام الذي أربك الاحتلال في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
وأمت جماهير غفيرة بيت العزاء، في مقدمتهم مقاومون من مختلف الفصائل، ونواب في المجلس التشريعي وقادة، ووجهاء ومخاتير.
التفاف فصائلي
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن استشهاد المقاوم الزواري يجب أن تكون رسالة واضحة لشعوب الأمة بضرورة نصرة ودعم القضية الفلسطينية وتقديم كافة الإمكانات لمواجهة الاحتلال.
وأضاف أبو ظريفة في حديثه لمراسل "صفا" أن استشهاد الطيار التونسي على خلفية دعمه للمقاومة رسالة تأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته باسترداد حقه وأرضه ووطنه.
ونبه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها سيادة الدول العربية ويغتال قيادات الشعب الفلسطيني وأن الأوان أن تتخذ الدول العربية خطوات لمحاسبة الاحتلال.
بدوره، حمل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الاحتلال مسؤولية اغتيال الشهيد الزواري، مؤكداً أن المقاومة لن تترك دماء الشهداء والقادة وهو دين لدى فصائل المقاومة.
وقال البطش في حديثه لمراسل "صفا"، إن اغتيال المقاوم الزواري شكّل رسالة واضحة للأمة جمعاء أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة وأن أي صراع خارج فلسطين هو إضاعة للوقت".
وأضاف أن "عمل الزواري مع القسام هو رسالة لكل التائهين بالأمة أن قبلة الجهاد فلسطين وليست أي عاصمة أخرى".في السياق أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال أن مشاركته بخيمة العزاء أسوة بباقي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال أبو هلال إن مشاركة الكل الفلسطيني بعزاء شهيد تونس وشهيد فلسطين الزواري ينمّ على اصطفافهم خلف المقاومة.وأضاف أن "شهادة الزواري يعكس شغف الأمة للدفاع عن فلسطين وحبها للمقاومة، وإن دمه يؤكد على أحقية الأمة بالدفاع عن فلسطين وتصعيد المقاومة".
وكالة صفا