احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة أنيرا، اليوم الأحد، بتخريج 55 مربية رياض أطفال، شاركن في دورة تأهيل مكثفة قامت بها أنيرا في كل من مديريتي تربية رام الله والبيرة وأريحا.
وقال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، إنه آن الأوان لتطوير قطاع رياض الأطفال في فلسطين، والاهتمام بكافة جوانبه، سواء في البنية التحتية أو المناهج وتدريب المعلمات، وتوفير الحد الأدنى المقبول لبيئة صالحة لتعلم وتعليم الطفل الفلسطيني.
وأكد أن عجلة التطوير في هذا المجال قد انطلقت عبر إطلاق إطار المنهاج الوطني لرياض الأطفال، وقريباً الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، ووضع الخطوط العريضة والتصور الأولي لمناهج وأدلة وطنية عصرية لهذه الرياض، كاشفاً عن توجه الوزارة لفتح رياض أطفال بمساعدة المؤسسات العاملة في قطاع الطفولة المبكرة؛ خاصة في المناطق المهمشة والنائية.
وأضاف: قدرنا كفلسطينيين أن نكون الأوائل في قطاع التعليم، ونسعى للمزيد من التفوق والإبداع، فنحن شعب محتل، ونريد تربية وتعليماً يحقق لنا الحرية وكنس كابوس الاحتلال عن أرضنا، لينعم أطفالنا وطلبتنا بالحرية والأمان، ولنكمل مشاركتنا في الحضارة الإنسانية".
من جهته، أكد مدير برنامج التعليم في مؤسسة أنيرا سليمان مليحات، أهمية قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين باعتبارها الجزء الرئيس في مجال التنمية والتعليم، معربا عن افتخار مؤسسة أنيرا بقيامها بترميم وتجهيز أكثر من 150 روضة في الضفة وقطاع غزة وتدريب 500 مربية ودعم أكثر من 30 ألف طفل خلال السنوات الخمس الماضية.
وسلم صيدم المشاركات شهادات الدورة، بمشاركة القائم بأعمال مدير عام التعليم العام علي أبو زيد، ومليحات، وناريمان عثمان، وسليم أبو الحاج من مؤسسة أنيرا، ورئيس قسم رياض الأطفال في الوزارة سهير عواد.
وفي سياق آخر، شارك صيدم، مدارس البطريركية اللاتينية في دولة فلسطين تكريم العاملين والعاملات فيها من مديرين ومعلمين.
وكان في استقباله الأمين العام الجديد للمدارس المسيحية في فلسطين الأب إياد طوال، ولفيف من الآباء والمطارنة ومديري المدارس، بحضور القاصد الرسولي في مدينة القدس المونسينيور جوزيف لازاروتو، والقائم بأعمال مدير عام التعليم العام علي أبو زيد، ومدير العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة.
وأشار صيدم في كلمته إلى أهمية التعليم الذي يوليه شعبنا جل اهتمامه، رغم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة التعليمية الفلسطينية، مؤكداً الإصرار والتحدي الذي يتجسد عبر العمل الدؤوب والإنجازات التي تحسب لكافة العاملين في القطاع التعليمي المدرسي في فلسطين.
وتطرق إلى الدور التربوي والتعليمي التاريخي الكبير لمدارس البطريركية، التي خرجت الكثير من رواد شعبنا في كافة مناحي الحياة، كما هنأ الطوائف المسيحية لمناسبة أعياد الميلاد.من جهته، قال القاصد الرسولي: إن التعليم يعد رسالة سامية، داعياً إلى تربية الإنسان وتعليمه على قيم الحرية والكرامة.