اهتمت الصحافة الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد باغتيال جهاز الموساد للمهندس التونسي محمد الزواري الذي عمل في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف الخبير العسكري لصحيفة "هآرتس" "عاموس هارئيل" الزواري بأنه مهندس الطائرات المسيرة التابعة لحماس.
وقال إنه انضم أخيرا إلى قائمة الاغتيالات الطويلة حول الشرق الأوسط المنسوبة لـ"إسرائيل"، بزعم أن هذه السياسة الإسرائيلية لملاحقة المسلحين تسعى لإحباط أهدافهم المستقبلية للمس بأمنها.
وقدر بأن اتهامات حماس لـ"إسرائيل" بالوقوف خلف عملية الاغتيال قبل يومين في تونس لن تؤدي لاندلاع حرب جديدة في غزة، "لكن إسرائيل مطالبة بالاستعداد جيدا خشية تنفيذ الحركة لعملية انتقام مفاجئة".
وقال الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم دانيئيل سريوتي إن الزواري انضم إلى صفوف كتائب عز الدين القسام قبل عشر سنوات وأشرف على مشروع تطوير الطائرات المسيرة لحماس.
وأضاف "درّب الزواري عددا من مساعديه في القسام عقب نجاحه في الوصول إلى قطاع غزة قادما من مصر، عبر الأنفاق الموجودة في مدينة رفح".
واعتبر الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت أليئور ليفي أن بصمات الزواري اتضحت خلال المواجهات العسكرية التي خاضتها حماس و"إسرائيل" في الحروب الثلاثة الأخيرة، وأظهرت الحركة امتلاكها لهذا النوع من الطائرات من دون طيار.
وأضاف "بدأت حماس مشروع تصنيع الطائرات دون طيار بإيعاز من مؤسس صناعاتها العسكرية الأول عدنان الغول الذي اغتالته "إسرائيل" عام 2004 في غزة".
وأشار إلى أن الطائرات التي صممها الزواري لا تحمل أسلحة أوتوماتيكية، لكنها مؤهلة لحمل مواد متفجرة، وهي بالأساس مصممة لتصوير مواقع عسكرية.
أما الخبير الأمني لصحيفة "معاريف" "يوسي ميلمان" فتتناول تدني مهنية ودقة عملية الاغتيال، حيث اختلفت عن عمليات الموساد وخصوصا تلك التي استهدفت علماء المشروع النووي الإيراني في طهران وقادة حزب الله في لبنان واغتيال محمود المبحوح في دبي.
وخلص إلى أن عدم المهنية الذي ظهر على عملية اغتيال الزواري، ووجود بعض الآثار الميدانية لها ربما أريد منه وضع مزيد من الضباب على العملية وتشتيت اتجاهات التحقيق الأمنية، "وربما يكون دليلا على ذكاء المنفذين".