قال مسؤولون بمدينة عدن الساحلية اليمنية إن انتحاريا قتل عشرة جنود على الأقل بالمدينة اليوم، الأحد، وذلك بعد أسبوع من هجوم لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) أودى بحياة 50 جنديا في عدن.
وأضاف المسؤولون أن الجنود كانوا يصطفون لقبض رواتبهم قرب قاعدة عسكرية في منطقة خور مكسر عندما فجر المهاجم نفسه.
وأوضح المسؤول أن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين في القاعدة في حي العريش قبل أن يفجر نفسه.
ووقع اعتداء مماثل الأسبوع الماضي تبناه تنظيم "داعش" وأسفر عن مقتل 48 جنديا كانوا متجمعين أيضا لتقاضي رواتبهم.
ونأى تنظيم القاعدة بنفسه عن هذا الاعتداء ووصف "داعش" بأنه جماعة "منحرفة" تحاول "استغلال هذه الأحداث لخلق فتنة بين القبائل وأبنائهم المجاهدين".
ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرا نزاعا مسلحا أوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 ألف جريح منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية أواخر آذار/مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأمم المتحدة.
وأصبحت عدن وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة مؤقتة للسلطات المدعومة من التحالف العربي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء.
وصعد تنظيما "داعش" والقاعدة في عدن في الأشهر الأخيرة من هجماتهم في المدينة على الرغم من الخطط الأمنية التي تحاول القوات الحكومية تطبيقها لمنع وقوع هجمات إضافية.