فرَّ 12 جنديًا من لواء "جفعاتي" في الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، من قاعدتهم العسكرية القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك احتجاجًا على قرب إخلاء مستوطنة "عمونا" ورفضهم الاشتراك بعمليات الإخلاء.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان الجنود ينتمون لكتيبة "تسبار" في اللواء، وجرى إعادتهم للقاعدة بعد تدخل قادتهم في الجيش وبعد أن أوضحوا لهم بأنهم لن يشتركوا في إخلاء المستوطنة.

فيما دان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي "موتي ألموز" فعل الجنود ووصف تصرفهم بـ"الخطير والمخالف لقيم وأخلاق الجيش"، محذرًا من خطورة رفض الأوامر بالسلك العسكري.

وأنشئت المستوطنة المذكورة عام 1995، على أراض فلسطينية خاصة، دون الحصول على تصريح من الحكومة الإسرائيلية.

وفي عام 2006، هدمت شرطة الاحتلال 9 منازل في المستوطنة، مما تسبب في اشتباك دموي بين المستوطنين ومؤيديهم والشرطة والجنود، وبقيت عشرات المقطورات في المنطقة.

ولم تفكك الحكومة ما تبقى منها، رغم المواعيد النهائية التي حددتها المحكمة، فيما ذكرت إذاعة إسرائيلية أن الاخلاء سيكون قسرا في الأيام القريبة القادمة.