حلب.. التوصل لاتفاق مع روسيا وإيران لاستكمال الإجلاء

النزوح من حلب

أعلن فصيل "أحرار الشام" في تسجيل صوتي عن التوصل لاتفاق مع روسيا وإيران لاستكمال الإجلاء من شرق حلب، بعد توقف عمليات الإجلاء أمس في وقت مبكر، ويقضي الاتفاق بإخراج المدنيين المحاصرين والمسلحين مقابل إخراج بعض الميليشيات من الفوعة وبعض المصابين من مضايا والزبداني.

ولا تزال عمليات الإجلاء في حلب معلقة، بعد أن أوقفها النظام في أعقاب تدخل ميليشيات موالية له لاسيما حزب الله، للربط بين استئناف الإجلاء وبين خروج حوالي آلاف الأشخاص من بلدتي كفريا والفوعا الشيعيتين المحاصرتين في ريف ادلب.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود استعدادات لإخراج أربعة آلاف شخص من البلدتين، وسط أنباء عن موافقة فصائل مقاتلة، بما في ذلك جفش على ذلك.

وعلى إثر التوقف السابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اتصالات تجري مع أنقرة للتدخل، بهدف ضمان التزام المعارضة بإخراج المرضى والمصابين من كفريا والفوعة، مقابل استكمال تنفيذ اتفاق إجلاء المدنيين من شرق حلب المحاصر.

ومن المنتظر أن توافق المعارضة المسلحة على خروج أكثر من 4 آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب المحاصرتين من فصائل معارضة، مقابل استكمال تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي والبدء مجدداً بفتح معبر العامرية - الراموسة لخروج المحاصرين نحو ريف حلب الغربي.

وكانت جبهة فتح الشام "جفش" وافقت على الاتفاق، ولكن النظام أيضاً كان أوقف فجأة عملية الإجلاء.

واتهمت المعارضة ميليشيات حزب الله وأخرى إيرانية بوقف العملية، احتجاجاً على عدم إخراج مصابين من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، وهو الوعد الشفهي الذي حصل عليه الإيرانيون مقابل تسهيل خروج المحاصرين من شرق حلب.

أما الرواية الروسية عن ما يجري في حلب فتخالف كل ما سبق، إذ ترى موسكو أن عملية الإجلاء انتهت أساساً، وقال الجنرال سيرجي "اكتملت عملية إجلاء جميع المدنيين ومعظم المسلحين غادروا المناطق المحاصرة، وغادر مجموعة من المسلحين مع أفراد أسرهم باستخدام ممر إنساني أنشئ خصيصا لهذا الغرض"، وأضاف أن النظام سيطر على شرق حلب، وأنه يصفي آخر جيوب المعارضة فيها.