أطلق قادة بالحرس الثوري تصريحات استفزازية ضد دول الخليج العربية تهدد بالتدخل في البحرين واليمن، وذلك في معرض تعليقات أوردتها وسائل إعلام إيرانية على ما وصفته بـ"الانتصار في حلب"، عقب ارتكاب مجازر القتل والتشريد والتجويع والتهجير ضد المدنيين وسقوط المدينة التي تعد أهم معقل للمعارضة السورية بيد قوات النظام السوري وبدعم عسكري من روسيا وإيران.
وفي هذا السياق، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن "الانتصار في حلب مقدمة لتحرير البحرين" مشيرا إلى أن مشروع إيران التوسعي سيمتد إلى البحرين واليمن والموصل بعد سقوط مدينة حلب السورية.
وقال سلامي إن "شعب البحرين سيحقق أمنيته، وسيسعد الشعب اليمني، وسيتذوق سكان الموصل طعم الانتصار، وهذه كلها وعود إلهية"، بحسب تعبيره.
كما أشار إلى أن إيران لا تزال تقدم دعما غير محدود لجماعة الحوثي. وقال إن الصواريخ الإيرانية بإمكانها تدمير أهداف العدو في أي منطقة.
ووصف سلامي سيطرة قوات النظام السوري على مدينة حلب السورية والتي أودت بمئات المدنيين المحاصرين في المدينة بـ"الفتح المبين".
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في تصريحات تكشف عن نوايا طهران التوسعية عن طريق الحروب الدموية والتدخلات العسكرية في البلدان العربية إن ما وصفه بـ "الانتصار في حلب" يمهد لإيران ومحورها التي تسميه بـ "المقاومة" لما قال إنه "تمهيد لحل أزمتي اليمن والبحرين"، على حد تعبيره.
وأشار شريف في تصريحات لوكالة "فارس" إلى أن القوات الإيرانية وميلشياتها الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان وميليشيات "حزب الله" اللبنانية وبدعم روسي لعبت "دورا مصيريا ومؤثرا للغاية" في معارك حلب.
يذكر أن التصريحات العدائية الإيرانية ضد البحرين ودول الخليج تصاعدت منذ إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، دعم بلادها لدول الخليج العربية في مواجهة الإرهاب الإيراني.
كما ازدادت التهديدات الإيرانية الرسمية ضد بريطانيا إلى حد استدعاء الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران للاحتجاج على تصريحات تيريزا ماي خلال الكلمة التي ألقتها في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث قالت أمام زعماء دول الخليج العربية: "علينا أيضاً أن نعمل معاً للتصدي للأعمال الإقليمية العدوانية لإيران سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا أو في الخليج ذاته".