تركيا تعرب عن غضبها من هجمات النظام المفجعة على حلب

حلب

أعربت تركيا عن غضبها ودهشتها، تجاه الهجمات المفجعة التي تشنها قوات النظام السوري وداعميه على المدنيين في مدينة حلب شمالي البلاد.

وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء: "نتلقى بصدمة وغضب كبيرين، قتل النظام وداعميه لعدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في الأحياء الشرقية لحلب، والواقعة تحت الحصار وقصف كثيف منذ يوليو/ تموز الماضي".

وشدد البيان على أن النظام دمّر المستشفيات والمدارس وشبكة الكهرباء، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المدينة، وأضاف: "النظام أجبر سكان حلب في الأحياء الشرقية على العيش في ظروف غير إنسانية".

ولفت إلى أن النظام لم يكتف بالحصار والدمار، ولجأ إلى استهداف المدنيين بشتى أنواع الأسلحة، الأمر الذي يرقى إلى "تصفيات جماعية" بحقهم.

وأكد بيان الخارجية أن قوات النظام تمنع خروج المدنيين الراغبين بمغادرة المدينة، وأعرب عن قلق تركيا من مواجهة عشرات آلاف المدنيين مصير أقرانهم ممن قضوا تحت القصف أو التصفيات الجماعية.

وأفاد أن الأعمال السابقة تعتبر بمثابة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الدولية، محملاً النظام السوري وداعميه مسؤولية تلك الانتهاكات.

وطالبت الخارجية بوقف فوري للهجمات على حلب، وإخلاء المدنيين بشكل آمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وفتح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة مواصلة تركيا مبادراتها مع المنظمات الدولية والدول المعنية لتحقيق ذلك.

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف من المدنيين.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، عن تقارير وصلتها تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، أمس، 82 مدنيًا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلاً شرقي حلب شمالي البلاد.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها إلى مناطق حلب الشرقية.

ووفقًا لمعلومات وردت من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.