قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه "منزعج بشدة إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين، بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب (شمالي سوريا)، خلال الساعات الأخيرة".
وحمل الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه "استيفان دوغريك" في وقت متأخر من مساء الإثنين، النظام السوري المسؤولية عن ذلك، مضيفا أنه "كلف مبعوثه الخاص لسوريا (استيفان دي ميستورا) بمتابعة عاجلة مع الأطراف المعنية" بالأزمة السورية.
وحسب البيان، الذي اطلعت عليه الأناضول، شدد كي مون على أهمية "التزام جميع الأطراف على الأرض بحماية المدنيين طبقا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، وقال إن ذلك "يقع بشكل خاص على عاتق الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) وحلفائها".
وتقدمت قوات النظام السوري، الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.
ووفقًا لمعلومات وردت "الأناضول" من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.