كشفت وزارة الداخلية المصرية، مساء الاثنين، أن منفذ هجوم الكنسية البطرسية تلقى التكليف بالقيام بعمليات انتحارية ضد مسيحيين من قيادات جماعة الإخوان في قطر، مؤكدة تحديد العناصر المشتبه في تورطها في هذا الحادث.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أنها حددت العناصر المشتبه في تورطها بحادث تفجير الكنسية البطرسية، كما أكدت قيام المشتبه بهم بالسفر إلى قطر للاتصال بقيادات جماعة الإخوان، بالإضافة لتلقي تلك العناصر تدريبات عسكرية في سيناء وحصول المشتبه بهم على تكليف بالقيام بعمليات انتحارية ضد مسيحيين.
ووفقا للبيان، فإن نتائج البحث لقطاع الأمن الوطني كشفت عن انضمام مدبر الهجوم الانتحاري على الكنيسة البطرسية، مهاب مصطفى السيد قاسم، لتنظيم أنصار بيت المقدس، وسفره لقطر خلال عام 2015 وتلقي دعم مالي ولوجيستي من الجماعة لزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
وعقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته في القاهرة.
وأضاف البيان أنه تم رصد معلومات بشأن ما يطلق عليه "المجلس الثوري المصري"، أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج، تتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة.
وأشارت الداخلية المصرية إلى أن المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى قام بتنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزام ناسف وسبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية.
وأضافت الوزارة أن قوات الأمن قامت بمداهمة أحد الأوكار الإرهابية بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، وقامت بضبط عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى ومحمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى ومحسن مصطفى السيد قاسم وعلا حسين محمد على.