أعلن النظام السوري عن سحب كامل قواته من مدينة تدمر وسط البلاد، واعترف بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، لكنه قال إنه سيستخدم "كل السبل" لاستعادتها.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ حمص طلال البرازي قوله اليوم الأحد إن تنظيم الدولة سيطر على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي (وسط سوريا)، وإن الجيش الذي انسحب من المدينة يقاتل لاستعادتها.
وأضاف المحافظ أن "الجيش يستخدم كل السبل المتاحة لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر". وجاءت تصريحات البرازي بعد ساعات من إعلان التنظيم سيطرته على المدينة كاملة.
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلي التنظيم استعادوا السيطرة على مدينة تدمر بعد انسحابهم في وقت سابق إلى مشارفها نتيجة الضربات الروسية المكثفة.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليه أحكموا سيطرتهم على مدينة تدمر اليوم الأحد بعد أن تراجعوا لفترة قصيرة تحت ضغط ضربات روسية جوية عنيفة، ليعودوا بذلك إلى المدينة بعد ثمانية أشهر من طردهم منها المرة الأولى.
وكان التنظيم قد تمكن السبت من دخول مدينة تدمر بعد أن سيطر على "جبال الطار" المطلة عليها، كما سيطر على صوامع الحبوب وحواجز للنظام شرقي المدينة، إلا أن الغارات الروسية أجبرته على التراجع.
وأكد التنظيم في وقت سابق أنه قتل نحو 250 من قوات النظام والمليشيات الموالية له، خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشرقي منذ عدة أيام.
من جانبها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز مراقبة روسي قوله إن نحو أربعة آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة أعادوا تنظيم صفوفهم وبدؤوا هجوما ثانيا لاستعادة تدمر بعد طردهم منها، وإن "الجيش السوري يقاتل دفاعا عن المدينة".
وقال المركز إن تنظيم الدولة استقدم "قوات كبيرة" من معقليه في الرقة ودير الزور لمؤازرة مقاتليه في الهجوم على تدمر.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها شنت 64 غارة على مواقع التنظيم في تدمر ومحيطها، مما أسفر عن مقتل "أكثر من 300" من مقاتليه.