قال أمين سر اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، في لقاء مع برنامج حديث خاص، على شبكة التلفزيون العربي؛ إن المؤتمر السابع لحركة فتح، مؤتمر سياسي بامتياز، وخاصة في خارطة الطريق السياسية التي قدمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، والتي تركز على تحقيق المصالحة الداخلية وإزالة أسباب الانقسام.
واضاف أن سياسات الحركة مستمرة من تعريب للقضية الفلسطينية، وهو ما يحيل إلى التمسك بعلاقات قوية مع الدول الإقليمية صاحبة التأثير، كمصر والأردن وسوريا ولبنان، معبرا عن ذلك بقول إن الحدود حدودهم والقدس قدسهم.
كما قال إن اتفاقية سايكس بيكو سقطت بعد 100 عام من إقرارها، وهو ما دفع الدول الغربية الكبرى إلى تكثيف وجودها في المنطقة وخاصة في سوريا للاستعداد للتغير الديموغرافي القادم، محددين ثوابت عامة بين شكل التغير، وهي إسرائيل وإيران وتركيا وفلسطين، على حد قوله.
كما أكد على أن الدول الغربية رسخ في عقيدتها استحالة إيجاد سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، وهو ما جعل قضية المصالحة الداخلية أمرا عاجلا، حيث لن تكون دولة فلسطين دون قطاع غزة.
أما عن عملية السلام مع إسرائيل فيقول عريقات إن كلام الرئيس الفلسطيني أبو مازن واضحا، وهو أنهم يسعون للسلام مع إسرائيل، إلا أن هذا لن يكون بلا ثمن، السلام سيقوم على إقامة دولة فلسطين على حدود 67، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بالإضافة إلى حل قضية اللاجئين، والإفراج عن الجرحى، وإلغاء عمليات الاستيطان.
وأشار إلى أن ما ذكره سابقا كان الدافع وراء تبني الحركة للمبادرة الفرنسية لتحقيق السلام، بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، وبمرجعيات القانون الدولي، للمتابعة على نقيض ما كان يحدث في السابق.
كما نقل على لسان محود عباس أبو مازن قوله، إن منظمة التحرير لم تعترف بإسرائيل مجانيا، وأنه برغم اعترافها بالاحتلال إلا أن هذا لم يكن بلا ثمن، وهو تنفيذ القرار 242، بعدم جواز احتلال الأراضي للقوة.