علماء يضعون احتمالات جديدة لحياة المخلوقات الفضائية

علماء

رام الله الإخباري

الحياة في قزم بني بارد

خلال البحث عن جرم سماوي يحتمل أنه يستضيف شكلاً من أشكال الحياة (على وجه التحديد، شبيهة بالحياة الموجودة على الأرض)، اعتاد العلماء على البحث عن كواكب لها أسطح تماثل سطح أرضنا، أي ما يماثلها من حيث درجة الحرارة، والتركيب الكيميائي، والعثور في الحالة المثالية، كالماء السائل كالذي نشأنا منه. والآن، انضمت مجموعة جديدة كاملة من الأجسام الفضائية إلى قائمة العوالم المضيفة المحتملة التي توفر مقومات الحياة، وليس لديها سطح شبيه بالكوكب على الإطلاق.

اقترح باحثون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة أن نبحث عن الحياة في طبقات الجو العليا للنجوم القزمة البنية الباردة. تمتلك هذه "النجوم المنهارة" نفس العناصر الموجودة في النجوم التقليدية، إلا أنها تفتقر إلى الكتلة اللازمة لكي تشتعل. مع حجمها الذي يتراوح بين حجم كوكب وحجم نجم، يمكنها أن تشكل طبقات جوية تتراوح درجات حرارتها حول المعدلات التي تعتبر ملائمة على سطح الأرض، ومع مستويات مماثلة من الضغط الجوي.

يقول جاك ييتس، عالم الكواكب الذي قاد الدراسة، في حديث له مع مجلة ساينس Science: "لست بحاجة للعثور على كوكب أرضي له سطح بالضرورة".
 

بدأ البحث

يفتح هذا التطور مجالاً جديداً بأكمله في رحلة البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، لكنها قد تختلف عما نبدو عليه على الأرض.

يمكن اكتشاف ميكروبات كالتي تتسكع عالياً فوق غلافنا الجوي، أو ربما نجد بعض العوالق في السماء، أطلق عليها كارل ساجان اسم "الغطاسون". هذه الكائنات "العائمة"، التي تعدل ضغط أجسامها لترتفع وتهبط ضمن الغلاف الجوي، يمكنها أن تحوم أيضاً فوق النجوم القزمة البنية الباردة.

رغم أننا لا نعرف سوى القليل من النجوم القزمة البنية الباردة في الوقت الحالي، إلا أنه يرجح أن يقع 10 منها ضمن حدود 30 سنة ضوئية عن الأرض. مع الاستعداد لإطلاق تلسكوب الفضاء جيمس ويب (JWST) خلال مدة تتجاوز العام بقليل، قد نحصل على إجابة لسؤالنا، إن عاجلاً أو آجلاً، حول ما إذا كانت هذه الأجرام تستضيف شكلاً من أشكال الحياة.

لن يكون اكتشافاً عظيماً إن نجحوا في ذلك، بل سنتخلى أيضاً عن تصوراتنا المسبقة عن الأماكن التي ينبغي أن نبحث فيها عن حياة خارج كوكبنا.

مرصد المستقبل