أدين الأمريكي جوستين روس هاريس (36 عاما) بتهمة القتل وجرائم أخرى الشهر الماضي، بعدما وجدت هيئة محلفين أنه مذنب بترك ابنه البالغ 22 شهرا في سيارته لنحو سبع ساعات في جو حار حتى الموت.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطاني أن هاريس تعمد "ترك طفله كوبر جالسا في مقعده في السيارة لأكثر من سبع ساعات وفي جوّ شديد الحرارة، ما أدى إلى وفاته".
وأشارت إلى أن هاريس ادّعى نسيانه اصطحاب الطفل إلى الحضانة وتوجهه إلى عمله، من دون إدراك أنّ الصبي لا يزال معه، مؤكدا أنّه لم يكن لديه أيّ نية بقتله.
بدورها كشفت تحقيقات الشرطة أنّ للرجل علاقات عدة تجمعه بأكثر من امرأة بينهن قاصر، وأنّه تعمد قتل ابنه بـ "طريقة ماكرة " للهروب من حياته الزوجية.
وحكم على هاريس بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل المتعمد، فضلا عن 23 سنة بتهمتي القسوة على الأطفال واستغلال قاصر، وفق ما أظهرته رسائل كان قد بعثها إلى فتاة مراهقة.
بدوره قال محامي الدفاع عن هاريس إن "الأب كان محبا لطفله ولم تكن لديه أي نية لقتل ابنه"، واصفا موت كوبر بالحادث المأساوي.
من جهته رفض هاريس، الذي كان يرتدي بدلة السجن البرتقالي، ويداه وقدماه مكبلتان بالأغلال، التعليق على الحكم. كما لم يظهر أي انفعال عند قراءة الحكم.
وقال كبير مساعدي النائب العام تشاك بورينج، ممثل الادعاء الرئيسي في القضية، للصحفيين عقب الجلسة: "لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي عقوبة أخرى مناسبة لقتل طفل عمره 22 شهرا عمدا، ليس ذلك فحسب، ولكن القيام بذلك بطريقة مؤلمة ومتعمدة ".