عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا إلى الحديث عن مؤامرات تستهدف مصر، وقال في خطاب ألقاه اليوم إن جهات لم يسمّها "كانت تراهن الشهر الماضي على سقوط مصر لكن خاب رهانهم"، على حد قوله.
كما شدد السيسي الذي كان يتحدث في احتفال وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف، على أنه لا يعرف التآمر ولا القتل ولا الخيانة، دون أو يوضح دواعي هذا النفي في هذا الوقت.
واتهم السيسي دولا لم يسمها بإنفاق الأموال من أجل هدم مصر منذ 30 يونيو/حزيران 2013، في إشارة إلى اليوم الذي شهد مظاهرات أعقبها بثلاثة أيام إعلان السيسي الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعطيل الدستور، مما أدخل مصر في دوامة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
من جهة أخرى، تحدث السيسي عما وصفه بـ"تجديد الخطاب الديني"، وقال إن اختزال التجديد في مجرد توحيد خطبة الجمعة هو أمر غير مقبول. كما اعتبر أن الأمة تعاد صياغتها، وأن الطريقة التي يُقدَّم بها الله عن طريق القتل والدمار والخراب والتفزيع لا تليق، حسب قوله.
وأكد السيسي ضرورة "تشكيل لجنة من كبار علماء الاجتماع والدين والنفس والأخلاق عبر خطة خمسية ندرس فيها كل نقاط القوة والضعف في مصر لوضع خريطة طريق تهدف لصياغة فهمنا الديني".
وفي الشأن الاقتصادي، قال الرئيس المصري إنه لم يكن هناك خيار آخر غير ما تقوم به الحكومة حالياً، في إشارة للإجراءات الاقتصادية الأخيرة، التي شملت تخفيض الدعم وتحرير سعر الجنيه أمام الدولار، مما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات.