قالت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الانتفاضة الفلسطينية الأولى قدمت "مثالا ملهما للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب المناضلة من اجل التحرر والتقدم والديمقراطية".
وأضافت، إن ذلك "بفضل طابعها الشعبي الديمقراطي، وانخراط المجتمع الفلسطيني برمته في فعالياتها، وقدرتها على استعمال أشكال النضال الجماهيرية والسلمية المناسبة لصراعها مع الاحتلال الإسرائيلي، ما حظيت بدعم واهتمام العالم اجمع وأسقطت فكرة التعايش الوهمي مع الاحتلال، التي حاول الاحتلال الإسرائيلي تقديمها للمجتمع الدولي، حيث استطاعت الانتفاضة الشعبية إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وللقضية الفلسطينية، كمفتاح للحرب والسلام في المنطقة".
وتابعت الدائرة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ29 للانتفاضة الفلسطينية الأولى: "اليوم تعود ذكراها الـ29 ونحن بأمس الحاجة إلى استعادة روحها، وروح العمل الوطني الوحدوي، الذي شكل على الدوام الضمانة لفشل المخططات الإسرائيلية، الرامية إلى تصفية الطموح الوطني للفلسطينيين بالتحرر والاستقلال الناجز".
وأضافت: "إن شعبنا الفلسطيني اليوم قادر رغم كل العقبات والتحديات الخارجية والداخلية على إعادة الاعتبار لقضيته، كقضية تحرر وطني من خلال معالجة الضعف والقصور والانقسام في جبهته الداخلية".
ورأت أن انتهاء مؤتمر حركة فتح السابع والتحضيرات التي ستجري لعقد اجتماع المجلس الوطني، "فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي من خلال ترسيخ وتجديد شرعيات المؤسسات السياسية الجامعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، وتمثيل القوى السياسية التي بقيت خارج إطار المنظمة، للخروج باستراتيجية سياسية وطنية شاملة، قادرة على الإجابة على التحديات الراهنة التي تواجه قضيتنا الفلسطينية".
وقالت الدائرة في بيانها: "لقد عودنا شعبنا الفلسطيني على عطائه الدائم، وقدرته غير المحدودة على ابتداع مسارات جديدة وفاعلة لكفاحه الوطني، وهذا بالضبط ما يجب أن يشكل درسا ملهما لحركته الوطنية وقيادته السياسية".