نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء، أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب، وذلك ردا على اتهامات موسكو للأميركيين بإلغاء هذه المحادثات التي كانت مرتقبة في جنيف.
وقال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل "لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة" لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية.
واكتفى وزير الخارجية الأميركية بالقول "سنرى ما سنفعل".
وحضر كيري إلى مقر الحلف الأطلسي في بروكسل خلال آخر جولة له قبل انتهاء مهامه، لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة حول متانة العلاقات بعد وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2017.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم صباح الثلاثاء واشنطن بإلغاء هذه المحادثات حول حلب التي كانت مرتقبة هذا الأسبوع في جنيف ورفض إجراء حوار "جدي" وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة السورية بهدف "كسب الوقت".
وقال لافروف "لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأميركيين" متهما واشنطن عمليا بإلغاء محادثات حول سوريا بين خبراء روس وأميركيين كانت مرتقبة أساسا الأربعاء بحسب قوله.
ولم تؤكد الخارجية الأميركية أنها ستشارك في هذه المحادثات في جنيف، لكن كيري تطرق خلال زيارته إلى برلين الاثنين إلى احتمال عقد لقاء جديد مع نظيره الروسي الأربعاء أو الخميس في هامبورغ على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.