وفقا لتقرير مراقب إسرائيل القاضي يوسف شبيرا الذي نشر اليوم الثلاثاء حول الجبهة الداخلية، فإن اسرائيل غير مهيأة وغير جاهزة لهجوم صاروخي ولا زالت هناك نواقص مؤثرة ومهمة في تمتين الجبهة الداخلية.
وسارعت المواقع العبرية في تناول ما ورد في التقرير وتحت عناوين مختلفة أبرزها "إسرائيل غير جاهزة ولا مهيأة لمواجهة هجوم صاروخي"، وكذلك "أكثر من 2 مليون اسرائيلي لا يوجد لديهم ملاجئ محصنة" وغيرها من العناوين المثيرة.
وجاء في التقرير الذي سيلحقه تقرير ثان بعد اسابيع خاص بالانفاق الهجومية من قطاع غزة، الكثير من النواقص والاهمال من قبل الحكومة الاسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" بالرغم من القرارات الصادرة قبل سنوات حول هذه القضايا.
وقد وجد مراقب اسرائيل ثغرات بعضها كبير جدا في مجال الحماية المادية واخلاء السكان، والتي من شأنها زيادة الخطر على حياة السكان اثناء وقوع الحرب والهجمات الصاروخية، وكان للحرائق التي وقعت في اسرائيل نهاية الشهر الماضي وما فرضته من اخلاء لعدد كبير من السكان الأثر الكبير في تسريع نشر هذا التقرير.
وفيما يخص الجانب السياسي ودوره في تحصين الجبهة الداخلية الاسرائيلية فقد أشار التقرير إلى أن الحكومة الاسرائيلية قررت في شهر حزيران عام 2014 بأن يقدم وزير الجيش بالتعاون مع الوزارات الأخرى ذات الشأن
خطة عمل سنوية ولسنوات قادمة لتحصين الجبهة الداخلية على أن تقدم هذه الخطة بداية شهر تشرين ثاني من نفس العام، ولكن قبل وقت قليل من موعد تقديم هذه الخطة تم تأجيل عرضها حتى شهر تشرين أول من عام 2015، ومع ذلك فإن مراقب الدولة وجد بأنه حتى شهر تموز من هذا العام فأن هذه الخطة لم تقدم للحكومة.
وأشار التقرير إلى أن عددا كبيرا من الملاجئ العامة غير مؤهلة لاستقبال السكان لفترات زمنية طويلة في حال استمرت الحرب والقصف الصاروخي، وخص التقرير البلدات والمدن الاسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية والسورية، كذلك وجد التقرير أن عددا كبيرا من الاسرائيليين لا يوجد لديهم ملاجئ للهروب اليها وقت وقوع الحرب وتعرض اسرائيل للصواريخ
ويقدر عددهم بأكثر من 2 مليون اسرائيلي، يضاف الى ذلك عدم وجود خطة عمل واضحة لنقل اعداد كبيرة من السكان حياتهم معرضة للخطر الشديد، وحتى اليوم لا يوجد المكان المحدد الذي يتوجب نقل السكان إليه بالرغم من القرار الصادر عن الحكومة الاسرائيلية في وقت سابق حول هذا الموضوع، واشار التقرير إلى أن العديد من السكان تركوا منازلهم في الحروب الأخيرة بشكل فردي، ولم تكن هناك خطط لنقل واخلاء هؤلاء السكان خاصة في المناطق القريبة من الحرب.
وسارع الجيش الاسرائيلي للرد على ما ورد في التقرير والذي أكد أنه بحاجة لدراسة واستخلاص العبر الواردة في التقرير، مع ذلك أكد الجيش أنه جرى خلال السنوات الأخيرة تحصين الجبهة الداخلية خاصة في البلدات والمدن الاسرائيلية في غلاف غزة والتي تقع على بعد من 7 الى 10 كيلو متر وكذلك في المناطق الحدودية الشمالية
مشيرا إلى أنه جرى تحصين المدارس الاساسية ورياض الاطفال في هذه المناطق، مؤكدا على وجود خطة بعيدة المدى يجري العمل عليها لتحصين الجبهة الداخلية الاسرائيلية، مؤكدا أن كافة سكان بلدات الشمال يعلمون المكان الذي يتوجب عليهم التوجه إليه وقت وقوع الحرب.