أصدرت شركة غوغل هذا الأسبوع تحديثا جديدا لأداة "الفاصل الزمني" (Timelapse) التي توفر فرصة مشاهدة صور سريعة للتغيرات التي طرأت على سطح الأرض خلال فترات زمنية طويلة.
ويضيف التحديث الجديد صورا التقطت على مدى السنوات الأربع الماضية، مع آلاف التيرابايتات من البيانات الجديدة لرؤية أكثر وضوحا للتغيرات التي أصابت الأرض من عام 1984 إلى عام 2016.
وتفيد هذه الخدمة المميزة بشكل كبير دارسي آثار ظاهرة الاحتباس الحراري أو المستخدم العادي الفضولي لمعرفة التاريخ الطوبوغرافي لمسقط رأسه أو أي مدينة أخرى يريدها.
وكانت الشركة طرحت هذه الخدمة التفاعلية عام 2013، التي توفر أشمل صورة عن تغيرات سطح الأرض لما تتيحه للناس من إمكانية استكشاف هذه التغيرات بشكل غير مسبوق.
وسمحت هذه الخدمة للأشخاص بمتابعة ومشاهدة انتشار جزر النخيل الاصطناعية في دبي ضمن البحر، وبمتابعة تراجع كولومبيا الجليدية في ألاسكا والتوسع العمراني الكبير في لاس فيغاس في نيفادا.
وتوفر خدمة "الفاصل الزمني" المدعومة من قبل محرك الأرض (إيرث إينجن) التابع لغوغل، للعلماء والباحثين والصحفيين والمستخدمين المهتمين إمكانية اكتشاف التغييرات واتجاهات الخريطة ومعرفة الاختلافات التي أصابت سطح الكوكب.
وقد تعاونت الشركة من أجل إنجاز هذا المشروع مع مركز المسح الجيولوجي الأميركي وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ومجلة التايم، الذي يقوم على تجميع للصور التي التقطت على مدار أكثر من ربع قرن بواسطة الأقمار الصناعية.
وعمل المطورون في غوغل على غربلة أكثر من ثلاثة كوادريليون (مليون مليار) بيكسل من أكثر من خمسة ملايين صورة مصورة بواسطة خمسة أقمار صناعية، وبناء 33 صورة لكامل كوكب الأرض، حيث تعود كل صورة لعام من الأعوام الممتدة بين 1984 و2016.
ثم حول المطورون تلك الصور إلى أكثر من 25 مليون لقطة فيديو متداخلة مختلفة الدقة لإنشاء لقطات متتابعة مع إمكانية التكبير في أي مكان وزمان، ويمكن الوصول إلى تلك اللقطات من خلال موقع "إيرث إينجن" (Earth Engine).