رام الله الإخباري
عادت أزمة غاز الطهي في قطاع غزة تطفو على السطح بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وازدياد استهلاك المواطنين له، وعدم تشغيل خط الغاز الإضافي، الأمر الذي سيفاقم الأزمة خلال الأيام المقبلة، حسبما أكدت شركات الوقود بالقطاع.
وعادت طوابير المواطنين للاصطفاف أمام أبواب محطات تعبئة الغاز المنتشرة في القطاع، لمحاولة تعبئة اسطواناتهم، والتي تستغرق نحو أسبوعين.
وقال رئيس لجنة الغاز في جمعية شركات الوقود بغزة سمير حمادة في تصريح لوكالة "صفا" الخميس، إن المعبر لا يزال غير مجهز لإدخال الكميات اللازمة لسكان القطاع يوميًا، والبالغة 400 طن، بالرغم من تركيب الخط الإضافي.
وأضاف " لا تزال الكميات المدخلة يوميًا لا تتعدى 250 طنًا، وسبق أن طالبنا بتركيب خطوط جديدة وإيجاد خزانات للوقود على معبر كرم أبو سالم، لإنهاء الأزمة".
واستدرك "تم تركيب الخط الإضافي في شهر أكتوبر الماضي ليضخ 400 طن يوميًا، إلا أن هذا الخط لم يعمل حتى الأن، بسبب عدم تركيب مضخة جديدة له".
وأكد حمادة أن المضخة الجديدة موجودة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتم استيرادها من ألمانيا، إلا أن الاحتلال لا يزال يماطل في تركيبها دون أي أسباب.
ونوه إلى أن وعودًا كثيرة وصلت بتركيب المضخة في أقرب وقت، إلا أنه لا يوجد أي شيء عملي على أرض الواقع، عازيًا ذلك لعدم وجود ضغوط من الجهات الفلسطينية المختصة على الاحتلال لتركيب الخط.
وأضاف "نحن قطاع خاص لا نعلم ما هي أسباب المماطلة الإسرائيلية في تركيب المضخة، إلا أن عدم الاهتمام الفلسطيني بشئون غزة يشجع الاحتلال على الاستمرار في المراوغة في تركيب المضخة".
وأكد أنه لا يوجد أي إشكالية أو مشكلة لدى الشركات المستوردة للغاز في غزة، وأنه يتم دفع سعر الغاز مسبقًا، ومن أجل ذلك طالب بتوفير كميات الغاز للقطاع، خاصة وأن سكانه يعانون من أزمة في كافة أنواع الوقود.
وشدد على أن الأيام القادمة ستشهد تفاقمًا لأزمة الغاز، كونها سلعة أساسية ويزداد استهلاكها في ظل الأجواء الباردة، مطالبًا الهيئة العامة للبترول في رام الله بالضفة على السلطات الإسرائيلية من أجل تسريع تركيب المضخة وضمان بدء تشغل الخط الإضافي، وصولًا لإنهاء تام لهذه الأزمة.
صفا