رام الله الإخباري
أدان نواب عرب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حملة "التحريض" التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته ضد المواطنين العرب "مستغلا كارثة الحرائق الطبيعية".
وقال نواب "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست، في بيان وصل الأناضول على نسخة منه، إن "نتنياهو يستثمر التحريض لصرف الأنظار عن عدم جهوزية حكومته لإطفاء الحرائق، ولحرف الرأي العام عن قضية التحقيقات الجارية بشأن ملف الغواصات".
وفي 18 تشرين الأول/ نوفمبر الجاري، نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن وسائل إعلام ألمانية، أنباء عن اتهامات فساد لنتنياهو تتعلق بشراء غواصات ألمانية.
وأضاف البيان: أن "إشعال نتنياهو لنيران الكراهية والحقد العنصري ضد العرب، خطوة تضاف لسياسته ونهج حكومته، التي لا تفوت فرصة لسن قوانين فاشية وغير ديمقراطية".
وهاجم البيان الاعتقالات التي وصفها بـ"السافرة" بحق الشباب العرب واتهامهم بافتعال حرائق عمدا دون امتلاك دلائل وقرائن، وقبل صدور نتائج أي فحص وتقرير ودونما محاكمة.
وقال:إن "المستوطنين هم من يحرقون بشكل منهجي، أشجار ومحاصيل الفلسطينيين ولا يُعتقلون أو يُحاكمون على جرائمهم". وطالب النواب العرب الشرطة وأذرع الأمن الإسرائيلي بفتح تحقيق ضد المحرضين ومحاكمتهم والتعامل مع دعوات التحريض بجدية.
وفي بيان سابق نشر اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "إنه بات يعرف الآن وبالتأكيد أن بعض الحرائق أضرمت بصورة متعمدة". وأضاف أن "هذا عمل إرهابي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، مؤكدا أنه سيتم التعامل مع ذلك بكل صرامة وحزم.
وتعاقبت اتهامات وتهديدات من سياسيين إسرائيليين، للفلسطينيين وعرب إسرائيل منذ أن بدأت موجة الحرائق في البلاد منذ ستة أيام، وطالب بعضهم بهدم بيوت مشعلي الحرائق، وسحب حق الإقامة في إسرائيل من مشعلي النيران.
واندلعت الحرائق في أنحاء متفرقة من إسرائيل منذ ستة أيام، وطلبت السلطات الإسرائيلية مساعدة دولية للسيطرة عليها، وساعدتها 13 دولة على إخماد الحرائق.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، 30 مواطنا من عرب إسرائيل أخلت سبيل ثمانية منهم، تتهمهم بإضرام النيران أو التحريض على إضرامها.
الاناضول