هل بدأت معركة تنظيم الدولة مع اسرائيل ؟

اسرائيل وداعش

رام الله الإخباري

تخشى إسرائيل أن تكون عملية إطلاق النار التي نفذها تنظيم الدولة، ضد قوة إسرائيلية على الحدود مع الجولان السوري قبل يومين، تجسيدا لمخاوفها من تداعيات معركة الموصل، الهادفة للقضاء على وجود التنظيم في العراق وبعد ذلك في سوريا.

وقال الدكتور شاؤول شاي، رئيس قسم الأبحاث في "مركز هرتسيليا متعدد الاتجاهات"، إنه في حال تبين أن عملية إطلاق النار قد نفذت "بناء على تعليمات من قيادة التنظيم، فإن هناك أساسا للاعتقاد بأنها جاءت ضمن استراتيجية سيعتمدها التنظيم للرد على خسارة مواقعه في العراق".

وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم  نوّه شاي إلى أنه كلما تقلص هامش المناورة أمام تنظيم الدولة، فإنه سيجد في "العمل ضد إسرائيل استراتيجية تضمن له أن يبقى ذا صلة بالأحداث".

وتوقع شاي أن تتعاظم عمليات التنظيم ضد إسرائيل في حال بدأت المعركة ضده في عاصمته "الرقة"، محذرا من أن العمليات ستتعاظم بشكل لافت.وأوضح شاي أن تنفيذ العملية قد تزامن بعد تولي محمد المقدسي قيادة المجموعات التي تتبع تنظيم الدولة في الجولان السوري، والتي يطلق عليها "كتائب شهداء اليرموك".

واستدرك شاي قائلا: "في حال تبين أن إطلاق النار جاء بمبادرة خلية ما تابعة لشهداء اليرموك فإنه سيتم تطويق الحادث وذيوله".ونوه شاي إلى أنه في حال تبين أن تنظيم "الدولة" قد أحدث تغييرا على استراتيجيته بحيث تشمل استهداف إسرائيل "فإن هذا يلزم إسرائيل بتغيير سياساتها تجاه سوريا بشكل كامل"، متوقعا أن تجد تل أبيب نفسها "متورطة" في الحرب المشتعلة هناك.

وفي السياق، ذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم، أن خلية تنظيم الدولة المسؤولة عن العملية أطلقت النار من مدفع ثقيل كان مثبتا على سيارة باتجاه قوة من لواء الصفوة "جولاني"، كانت تتمركز على الحدود.

ونقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم، عن مصدر في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، قولها إنها "المرة الأولى التي تبادر فيها الجماعات الجهادية إلى استهداف العمق الإسرائيلي بشكل مقصود".

وأعرب المصدر عن قلقه من أن يمثل الحدث نقطة تحول في الصراع القائم في سوريا، مشيرا إلى أن تعمد تنظيم الدولة إعلان مسؤوليته عن العملية يحمل "دلالات سلبية ويشي بإمكانية أن يكون قد عقد العزم على مواصلة هذا النوع من العمليات".

يُشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي إيزنكوت، أمر بتوحيد الوحدات الخاصة في لواء واحد أطلق عليه "لواء الكوماندو"، فقط من أجل تحسين قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في العمق السوري ضد الحركات الجهادية بعد أن تتجه لاستهداف إسرائيل.

 

 

عربي 21