اختُتمت زيارة وفد إماراتي إلى العاصمة الجزائرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، جرى خلالها التوقيع على 14 اتفاقية، ودامت الزيارة التي بدأت أمس الثلاثاء يومًا واحدًا، وظهر خلالها بوتفليقة لأول مرة منذ زيارته الأخيرة لسويسرا قصد العلاج منتصف الشهر الجاري.
ووفق ما أعلنته الوكالتين الرسميتين للأنباء في البلدين، فهذه الزيارة تأتي في إطار فعاليات الملتقى الإماراتي-الجزائري، وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الصناعة والمناجم بالجزائر عبد السلام بوشوراب، ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطايف، زيادة على تأسيس شركة مشتركة تخصّ مركبات مرسيسدس بينز.
وجرى كذلك توقيع اتفاقية بين شركة سوناطراك، أكبر الشركات الجزائرية في مجال البترول، وشركة سيبسا الاسبانية التي تساهم فيها الشركة الإماراتية "انترناشنل بيتروليوم انفاستمنت كومباني" لتمديد عقد استغلال حقلين نفطيين بالجزائر، واتفاقية تعاون بين شركة أفروديف الجزائرية للصناعات الغذائية وشركة المزارع لإمارة العين.
ومن الشركات الأخرى التي وقعت مذكرات تفاهم بينها، أسميدال الجزائرية الخاصة بالأسمدة، وبورياليس الخاصة بإنتاج البوليفين التي تساهم فيها آيبيك الإماراتية، بغرض إنشاء مصنع للميلامين بالجزائر، كما وقع البنك المركزي الإماراتي مذكرة تفاهم مع بنك الجزائر، زيادة على توقيع اتفاقية لإنشاء محمية طبيعية بالجزائر.
ووصل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى مليار دولار، وفق تصريحات عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية بالجزائر يصل إلى عشر مليارات دولار، وأن بلاده تقدر الجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين مناخ الاستثمار