رام الله الإخباري
أفاد ضابط في الشرطة الاتحادية العراقية، السبت، أن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي أعدم 32 مدنياً في مدينة الموصل شمالي البلاد.
وقال النقيب في الشرطة سلطان حمودات العزي للأناضول إن “مسلحي التنظيم اقتحموا مساء الجمعة، المنازل في أزقة أحياء المصارف والزهور والجامعة والتي ما تزال خاضعة لسيطرتهم شرقي الموصل، وقاموا باعتقال نحو 32 شخصاً واقتادوهم إلى جهة مجهولة”.
وأضاف أن “التنظيم قام صباح اليوم، بإحضار المعتقلين جميعاً إلى متنزه حي المهندسين شمالي الموصل، وأقدم على إعدامهم جميعا بإطلاق النار عليهم في منطقة الرأس بعد أن اتهمهم بالتخابر والتعاون مع قوات التحرير والانتفاض ضده والردة”.
وأشار العزي الذي استقى معلوماته من مصادره داخل المدينة إلى أن “التنظيم توعد بقتل كل من يحاول الانقلاب ضده وإبداء المساعدة للقوات المسلحة العراقية التي تواصل التقدم نحو مركز جانب الموصل الأيسر من الضفة الشرقية”.
وتشير التوقعات إلى أن معركة الموصل سوف تكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، نظرا للمقاومة العنيفة التي يبديها مسلحو “داعش” داخل الأحياء السكنية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية.
وتواصل القوات العراقية التقدم في بقية الجبهات للوصول إلى مركز المدينة.وبدأت الحملة العسكرية التي شهدت تحرير عشرات البلدات والقرى في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى، للأناضول إن قوات الفرقة التاسعة بالجيش اقتحمت صباح السبت قرية “الكصر” جنوب شرق الموصل، والتي تتبع إداريا قضاء الحمدانية.
ولفت الجبوري إلى أن القوات تواجه مقاومة عنيفة من قبل تنظيم الدولة “داعش” الذي يعتبر “الكصر” من الخطوط الدفاعية باتجاه بوابة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية، والتي تبعد أيضا مسافة كيلومتر واحد عن قرية “جليوخان” وهي مدخل للمدينة.
الاناضول