اعادة ستة آلاف مدرس الى عملهم بعد فصلهم اثر محاولة الانقلاب في تركيا

فصل موظفيين في تركيا

 اعلنت وزارة التربية التركية الجمعة اعادة اكثر من ستة آلاف مدرس الى وظائفهم بعد وقفهم عن العمل اثر محاولة انقلابية في تموز/يوليو 2016.

وهي المرة الاولى التي يعلن فيها النظام التركي عن اعادة ادماج بهذا الحجم لموظفين تم وقفهم عن العمل او طردوا بالآلاف في خضم محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقالت الوزارة في تغريدة ان ما مجموعه 6007 مدرسين كان تم وقفهم عن العمل “للاشتباه في علاقتهم بمنظمات ارهابية اعيدوا الى وظائفهم”.غير ان الوزارة اوضحت ان التحقيقات المفتوحة بحق هؤلاء المدرسين “لا تزال جارية”.

وكان تم توقيف او طرد او تعليق مهام اكثر من مئة الف شخص بينهم بالخصوص مدرسون وعسكريون وقضاة، اثر المحاولة الانقلابية التي نسبها النظام التركي للداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.

واثار اتساع حملة التوقيف والطرد قلق الشركاء الغربيين لانقرة الذين عبروا عن خشيتهم من ان تستخدم حالة الطوارىء التي اعلنت اثر المحاولة الانقلابية الفاشلة لقمع النظام التركي لمعارضيه.

وتجاوزت الحملة الانقلابيين المفترضين لتستهدف كل شخص يشتبه بوجود صلة له ب “منظمات ارهابية” وهي عبارة تشمل انصار غولن وانصار حزب العمال الكردستاني او تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت وزارة التربية علقت في ايلول/سبتمبر 2016 عمل نحو 11 الف و500 مدرس للاشتباه بوجود صلات بينهم وبين حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل النظام التركي منذ 1984.

وبسبب توقيف المدرسين، شهد العديد من المؤسسات التعليمية نقصا في المعلمين والاساتذة، بحسب ما اعلن رئيس نقابة مدرسي اسطنبول حسين اوفيز في ايلول/سبتمبر، مقدرا عدد وظائف التدريس الشاغرة باربعين الفا.

ويرأس غولن الحليف السابق لاردوغان، شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات يطلق عليها “حزمت” (خدمة باللغة التركية)، لكن النظام التركي يعتبرها “منظمة ارهابية لانصار فتح الله”.وفي اطار حالة الطوارىء اتخذت السلطات التركية اجراءات لزيادة مراقبتها للجامعات الذين بات عمداؤهم يعينون من الرئيس التركي.