الجيش اللبناني: لا قرار بإقامة جدار عازل حول مخيم عين الحلوة

جدار مخيم الحلوة

 أكد الجيش اللبناني، الجمعة، أنه لا قرار بإقامة جدار عازل حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، يفصله عن محيطه في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

جاء ذلك، في بيان أصدره الجيش، رداً على تقارير إعلامية بأن السلطات اللبنانية تبني جداراً حول مخيم عين الحلوة، بارتفاع 4 أمتار، بهدف عزله عن محيطه في صيدا.

وقال البيان، أنه “توضيحاً لما جرى تداوله مؤخراً حول إقامة جدار عازل في محيط مخيم عين الحلوة، تؤكّد قيادة الجيش عدم وجود أي قرار بإقامة هذا الجدار بين المخيم ومحيطه”.

وأوضح أن “ما يجري تنفيذه حالياً هو سور حماية في بعض القطاعات، التي لا تشرف على التجمعات السكنية والمنازل في داخله، بهدف الحفاظ على سلامة المخيم ومنع تسلّل الإرهابيين إليه أو الخروج منه، وإغلاق الأنفاق المؤدية إلى بساتين المواطنين”.

وشدد البيان على أن “هذا الموضوع (بناء السور) قد جرى الاتفاق عليه خلال اجتماعات عقدت مسبقاً بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ومديرية المخابرات (في الجيش اللبناني)”.

وختم بالإشارة الى أن “جميع مداخل المخيم مفتوحة أمام حركة مرور الأشخاص والسيارات، والعمل جارٍ على تسهيلها إلى الحدّ الأقصى”.من جانبها، أصدرت القيادة الفلسطينية الموحدة في لبنان (الفصائل)، بياناً اليوم، أشارت فيه الى أنها “تبلغت رسمياً” من قبل مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب بأن “قيادة الجيش تجاوبت لمطالب القيادة الفلسطينية وأوقفت العمل ببناء الجدار”.

وأوضحت أن “هذا التجاوب تم، على أن تعمل القيادة الفلسطينية خلال الأسبوعين القادمين على إعداد تصور شامل للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، بما يحقق الأمن والإستقرار في المخيمات والجوار”.

وانتشرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الماضي، صور لأعمال بناء السور على أحد أطراف المخيم، وسط حملات رفض واستنكار، ودعوات لإيقافه.

وكان الجيش اللبناني، أوقف في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، بعملية خاصة، الفلسطيني عماد ياسين “المعروف بأمير داعش” في مخيم عين الحلوة.و”عين الحلوة”، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجىء يعيشون فيه.

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع “النكبة” الفلسطينية، وإعلان قيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرين في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفاً.

تجدر الإشارة أن الجيش اللبناني لا يدخل مخيم “عين الحلوة” وعدد من المخيمات الأخرى، وذلك بموجب اتفاق ضمني بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية، حيث تمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي في تلك المخيمات.