رئيس الوزراء : العرس الجماعي في مخيم جنين دليل على انتصار ارادة الحياة

العرس الجماعي في مخيم جنين

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن شعبنا الفلسطيني يقدم يوميا الأدلة على انتصار الإرادة ونهج الحياة رغم المعيقات والتحديات التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال كلمته في العرس الجماعي الأول في مخيم جنين، اليوم الخميس، بحضور محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس بلدية جنين مـحمد أبو غالي، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محـمد الصباغ، وقادة ومدراء المؤسسة الأمنية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال الحمد الله: "أتواجد بينكم اليوم في هذا العرس الجماعي الأول في مخيم جنين، ممثلا عن فخامة الرئيس محمود عباس، لنحتفل بكم ومعكم بإتمام عقد قرانكم، فعرسكم الجماعي، هو فرحة وطنية كبرى، أنقل لكم جميعا تحيات وتهاني السيد الرئيس، وأنتم تقفون على عتبات مرحلة جديدة، تحملون فيها آمالا وأحلاما كبيرة. نبارك لكم زفافكم، ونتمنى لكم حياة هانئة سعيدة ومستقرة، وبالرفاه والبنين بإذن الله تعالى".

وأضاف الحمد الله: "من وسط المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا جرّاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وفي قلب مخيم جنين الصامد، وبتنظيم من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين ومحافظة جنين، يأتي هذا العرس الجماعي، تعبيرا عن التلاحم والتضامن، وانتصارا لإرادة ونهج الحياة رغم المعيقات والتحديات، فالأبواب يجب أن تكون دائما مشرعة أمام الفرح والسرور، مهما علت أو تعاظمت الصعاب".

وتابع رئيس الوزراء: "لقد حرص فخامة الرئيس دائما على أن يلبي النداء، وأن يكون داعما ومساندا لشباب الوطن، أبنائه وبناته، وهم يشقون دربهم ويؤسسون أسرهم وحياتهم، وكانت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، من منطلق مسؤوليتها المجتمعية والوطنية في توفير الخدمات ومتطلبات الحياة الكريمة لأبناء المخيم، المنظم والداعم الرئيسي لهذا العرس الوطني، تأكيدا على وحدة أبناء مخيم جنين وتعاضدهم".

 

وأضاف: "في هذا السياق، أشكر أيضا المؤسسة الأمنية وجميع المؤسسات والمواطنين الذين عملوا على تنظيم وإنجاح هذا العرس، ونحيي اهتمامكم بدعم شباب الوطن، والمساهمة بتحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي. فنحن اليوم، بتماسكنا ووحدتنا، إنما نؤكد أننا شعب لن يهزمه اليأس أو الإحباط، أو تنال ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من عزيمته وإصراره على المضي قدما في حياته وصنع المستقبل".

 واستطرد رئيس الوزراء: "أننا نرى في تكرار الأعراس الجماعية في مختلف أرجاء الوطن، تكريسا لقيم وطنية واجتماعية أصيلة في التكافل والتعاضد والمسؤولية. فالشراكات الوطنية بين فئات ومؤسسات وقطاعات المجتمع، بالصورةِ التي نراها هنا، هي الأساس الذي ننطلق منه في تكريس وترسيخ السلم الأهلي والمجتمعي، والذي به وحده، نعمق ونعمم التسامح والتكافل والتفاهم، ونرتقي بمشروعنا الوطني، ونوصله إلى قدره الحتمي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولتنا المستقلة".

 واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: "باسم سيادة الرئيس أبو مازن أبارك لبناتي وأبنائي العرسان، ومن خلالكم أتوجه بكل التحية لأبناء محافظة جنين ومخيمها الصامد والباقي رغم كل محاولات التدمير والتهجير. وأجدد تأكيدي على أن الفرح لا ينتقص من نضالنا ولا ينسينا كفاحنا المستمر والعنيد لنيل حقوقنا الوطنية كافة، حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، افرحوا فبفرحكم تنبض كل مدينة وقرية ومخيم".



54_28_18_24_11_20162

54_28_18_24_11_20163

54_28_18_24_11_20164