بعد الشيطان المرعب ...روسيا تنشر صواريخ اسرع من الصوت

صاروخ اسرع من الصوت

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى نصب منظومات "باستيون" الصاروخية الشاطئية، الأسرع من الصوت في جزر الكوريل؛ مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو حماية المياه الإقليمية والقواعد البحرية.

جاء في مقال الصحيفة:

نشرت وزارة الدفاع الروسية في جزيرتي إيتوروب وكوناشير منظومة صواريخ "بال" و"باستيون" المضادة للسفن. وستساعد هذه الصواريخ على حماية القواعد العسكرية البحرية الروسية والبنى التحتية الشاطئية. وبحسب رأي الخبراء، فإن نشر هذه المنظومات الصاروخية، هو إشارة إلى أن روسيا سوف تحتفظ بهذه الجزر ضمن حدودها.

هذا، وتفوق سرعة صواريخ "أونيكس" في منظومة "باستيون" الشاطئية سرعة الصوت، وتستطيع تدمير السفن المعادية والأهداف البرية على مسافة 300 – 500 كلم. وإلى وقت قريب، كان يُعتقد أن صواريخ هذه المنظومة تستطيع تدمير السفن فقط. بيد أنه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ظهر أنها تصيب الأهداف الأرضية بدقة متناهية، وذلك خلال استخدامها في دك مواقع الإرهابيين في سوريا.

أما صواريخ "إكس-35" في منظومة "بال"، فهي قادرة على تدمير الأهداف البرية والمائية على مسافة 300 كلم.

وتشير صحيفة "بويفايا فاختا"، التي يصدرها أسطول المحيط الهادئ (الروسي)، إلى أن هذه المنظومات قد دخلت الخدمة الفعلية في جزيرتي إيتوروب وكوناشير، ضمن لواء الصواريخ الساحلية في الأسطول.

وتتألف كتيبة منظومة "باستيون" من 8 وحدات إطلاق مثبتة على مركبات ذات قدرة عالية على تجاوز العقبات. وكل وحدة إطلاق جاهزة لإطلاق صاروخين من طراز "أونيكس" فور صدور الأوامر. أما وحدات إطلاق منظومة "بال" الصاروخية، فتطلق ثمانية صواريخ من طراز "إكس–35" دفعة واحدة.

ويشير المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف إلى أن منظومات الصواريخ الساحلية كانت موجودة في العهد السوفييتي أيضا في جزر الكوريل. ويضيف أن المنظومتين الصاروخيتين الساحليتين "روبيج" و"ريدوت" كانتا موجودتين في جزيرتي إيتوروب وسيموشير في ثمانينيات القرن الماضي، ولكن في تسعينيات القرن الماضي تقرر سحبهما من الجزر.

وبحسب قول سفير روسيا السابق لدى اليابان ألكسندر بانوف، فإن نشر هذه المنظومات في جزر الكوريل هو إشارة إلى عزم روسيا على الاحتفاظ بهذه الجزر.

ورجح بانوف أن تغض اليابان الطرف عن نشر هذه الصواريخ، لأنه من المقرر أن يلتقي زعيما البلدين في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وحاليا يوجد تطور إيجابي في العلاقات بينهما. كما ألَّا أحد يريد إثارة المشكلات. ولكن من المرجح أن يستفسر اليابانيون عبر القنوات الدبلوماسية عن أسباب تعزيز الوجود العسكري الروسي في هذه الجزر. في حين أن الحل الوسط الوحيد هو سيناريو عام 1956 الذي يتضمن إعادة جزيرتين صغيرتين من جزر الكوريل الأربع إلى اليابان.

ويضيف بانوف أن رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي هو شخص استراتيجي، ويدرك أن على اليابان أن تكون أكثر استقلالية. ولأجل ذلك يجب أن تقيم علاقات شراكة متينة مع روسيا. وهذا ما سيسمح له بموازنة ازدياد النفوذ الصيني، وكذلك حفز الاقتصاد بتعزيز العلاقات مع الشرق الأقصى الروسي.