قالت "الاونروا" اليوم الثلاثاء: إن خريجات كلية تدريب غزة التابعة لـها طورن كرسيا متحركا يعمل بالأوامر الصوتية.
وأشارت الوكالة في تقرير لها، إلى أن الكرسي جاء ضمن المشاريع المميزة في تطوير مجموعة من خريجات الكلية- تخصص اتصالات- لروبوت مزود بجهاز تحكم صوتي مدمج في الكرسي المتحرك التقليدي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التحرك الذاتي وتمكين ذوي الإعاقة من التحكم بالكراسي المتحركة من خلال نظام التعرف الصوتي بحيث يتم تحويل الأوامر الصوتية -المرسلة من خلال تطبيق على الهاتف المحمول إلى الروبوت- لأفعال مثل "إلى الأمام، إلى الخلف، يمين، يسار." وتتمثل وسيلة الاتصال ما بين الهاتف المحمول كمدخل والكرسي المتحرك كمخرج في تكنولوجيا البلوتوث.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه تم تطوير هذا النظام بواسطة مواد محلية في غضون أربعة أشهر بهدف مساعدة ذوي الإعاقة على العيش باستقلالية.
وحاز المشروع وفق التقرير على المرتبة الأولى في مسابقة عقدت هذا العام في اليوم الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات. وقد نظمت المسابقة الحاضنة التكنولوجية التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في مدينة غزة بالشراكة مع منظمة أوكسفام وبتمويل من الوكالة الدنماركية للتنمية الدولية (دانيدا). ومن المزمع مشاركة المجموعة في معرض إكسبوتك للتكنولوجيا، أسبوع فلسطين التكنولوجي في 27 نوفمبر.
ولتطوير وتسويق فكرة مشروعهم، تسعى المجموعة للحصول على تمويل من خلال التقدم بطلبات لحاضنات أعمال مثل حاضنة يوكاس التكنولوجية التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي).
"نشعر بالفخر الكبير لتطويرنا هذا الجهاز والذي سيجعل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر سهولة فهو لا تتجاوز تكلفته الخمسين دولار للوحدة فقط ولكنّه أيضًا جهاز سهل الاستخدام. وقد تمكنّا من إنجاز هذا المشروع بفضل التعليم النوعي الذي تقدمه كلية تدريب غزة والدعم الكبير من قبل المدربين التقنيين" هكذا علقت سماح القيشاوي إحدى الخريجات العاملات على المشروع.
وفي عام 2016، سيتخرج من كلية تدريب مجتمع غزة ما مجموعه 730 طالبا، وفي نفس الوقت، بدأ حوالي 1,230 طالبا تعليمهم وتدريبهم التقني والحرفي في كليتي التدريب المهني التابعتين للأونروا في مدينة غزة وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في شهر سبتمبر وذلك للعام الدراسي الجديد 2016-2017، إضافة إلى ذلك بدأ حوالي 470 شابا تدريبهم العملي في السوق المحلي بعد أن أكملوا تدريبهم في كلية تدريب مجتمع غزة.
وتأسس مركز تدريب غزة التابع للأونروا في عام 1953 ومنذ ذلك الحين تم تخريج أكثر من 21,000 طالب من خلال برنامجه الحيوي التعليم والتدريب المهني والتقني الذي تم تقديمه في المقام الأول لمساعدة اللاجئين الشباب لاستثمار طاقاتهم في تطوير بلدهم وخلق حياة كريمة لأنفسهم ولأسرهم في سبيل خدمة الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة والذي يدعو لتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية الاقتصادية من خلال التنويع، والارتقاء بمستوى التكنولوجيا، والابتكار.